قوله:"أَنَا بَيْنَ خِيَرَتَيْنِ"(١) بفتح الياء، قاله الأصمعي، (وأنكر سكون الياء، وقال غيره: بالإسكان، مثال (٢) ريبة، والأَوْلى قول الأصمعي) (٣)، قال الله تعالى:{مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ}[القصص: ٦٨].
قوله:"خَيَّرَ بَيْنَ دُورِ الأنْصَارِ"(٤) أي: فضَّل بعضها على بعض، خيرت الرجل إذا فضَّلته. ومنه قول أبي ذر:"فَخَيَّرَ أنيْسًا"(٥) أي: عليه، وفضله كما جاء في الحديث الآخر:"غَلَبَهَ"(٦) أي: جعله خيرًا من الآخر.
وقوله:"سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الخِيَرَةِ"(٧) أي: عن تخيير الرجل اْمرأته.
وفي غزوة الرجيع:"أَنَّ عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ خَيَّرَ في ثَلَاثِ"(٨) بفتح الخاء لا غير، ومن ضم الخاء فقد أخطأ وقلب المعنى.
(١) البخاري (١٢٦٩) من حديث ابن عمر. (٢) في (أ): (مثل). (٣) ما بين القوسين ساقط من (س). (٤) لم أقف عليه بهذا اللفظ، والذي في البخاري (١٤٨١) من حديث أبي حميد الساعدي، و (٥٣٠٠) من حديث أنس: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ دُورِ الأنْصَارِ؟ "، والبخاري (٣٧٨٩، ٣٨٠٧، ٦٠٥٣)، مسلم (٢٥١١) من حديث أبي سيد: "خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ"، والبخاري (٣٧٩١)، مسلم (١٣٩٢) من حديث أبي حميد: "إِنَّ خَيْرَ دُورِ الأنْصَارِ دَارُ بَنِي النَّجَّارِ". (٥) مسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي هريرة. (٦) في (س، أ): (عليه)، وفي "المشارق" ١/ ٢٤٩: "حَتَّى غَلَبَهُ". وكذا هو في مسلم (٢٤٧٣). (٧) البخاري (٥٢٦٣) عن مسروق. (٨) البخاري (٤٠٩١) من حديث أنس.