قوله:"كَانَ يُحِبُّ الحَلْوَاءَ"(١) ممدود عند أكثرهم (٢) والأصمعي يقصرها، وحكى أبو علي الوجهين، وقال الليث: الحلواء ممدود، وهو كل حلو يؤكل.
وفي حديث الخضر - عليه السلام -: " عَلَى حَلَاوَةِ قَفَاهُ"(٣) قاله أبو زيد اللغوي بفتح الحاء، وقاله (٤) ابن قتيبة بالضم والفتح جميعًا (٥)، والضم أكثر وأعرف. قال أبو علي: ويقال: حَلاواء ممدود أيضًا مفتوح الأول، و"حُلَاوى القَفَا"(٦) مضموم الأول مقصور، والحَلِي والحِلِي والحُلْي ما تتحلى به المرأة وتتزين.
[الوهم والخلاف]
" وَكَانَتْ هُذَيْلٌ قَدْ خَلَعُوا خَلِيعًا لَهُمْ (٧) في الجَاهِلِيَّةِ"(٨) كذا لهم، ومعناه: تبرؤوا منه لجناياته فلا ينصرونه (ولا يطلبون بجناياته)(٩) ولا يطلبون بما جُني عليه، وهو أصل ما سمي به الشاطر خليعًا؛ لأن أصل هذا (١٠) الاسم موضوع للخبيث الشرير، ورواه القابسي: "حَلِيفًا
(١) البخاري (٥٤٣١، ٥٥٩٩، ٦٩٧٢)، ومسلم (١٤٢٤/ ٢١) من حديث عائشة. (٢) علم فوقها في (س)، ثم كتب في الهامش: أهل اللغة. (٣) مسلم (٢٣٨٠/ ١٧٢) من حديث ابن عباس بلفظ: "عَلَى حَلَاوَةِ القَفَا". (٤) في (أ): (وقال). (٥) "أدب الكاتب" ص ٤٦٣، و"غريب الحديث" ١/ ٣٨٢. (٦) مسلم (٢٣٨٠/ ١٧٢) من حديث أبي بن كعب بلفظ: "حَلَاوَةِ القَفَا". (٧) ساقطة من (س). (٨) البخاري (٦٨٩٩) من حديث أنس. (٩) ساقطة من (أ). (١٠) في (أ): (هو).