قوله:"فَحَلَّأتُهُمْ عَنْهُ"(١) أي: طردتهم، وقد: تسهَّل همزته، وقد تقدم حديث الحوض:"فَيُحَلَّئُونَ"(٢) يقال: حَلَّأْتُ الإبلَ تَحْلِئَةً وحَلَأْتُهَا مخفف، أحلوها: إذا صرفتها عن الورود.
قوله:"فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ مَيْمُونَةُ بِحِلَابٍ"(٣) هو إناء يملؤه قدر (٤) حلبة ناقة، ويقال له: المحلب أيضًا، ومثله (٥) في حديث الغار: "فَآَتِي بِالْحِلابِ"(٦) يعني: المحلب، وقيل: بالمحلوب وهو اللبن، كالخراف لما يخترف، قال أبو عبيدة: إنما يقال في اللبن: الإحلابة.
وفي غسل الجنب (٧): "فَأُتِيَ بِشَيءٍ نَحْوَ الحِلَابِ"(٨) يعني: بإناء وهو المحلب، وترجم (٩) البخاري عليه بـ: باب الطيب عند الغسل (١٠)،
(١) مسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع بلفظ: "فَحَلَّيْتُهُمْ عَنْهُ". (٢) البخاري (٦٥٨٦) من حديث ابن المسيب عن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٣) البخاري (١٩٨٩)، ومسلم (١١٢٣/ ١١١، ١١٢٤) من حديث ميمونة. (٤) في (س): (قعر) والصواب ما أثبت. (٥) ساقطة من (د). (٦) البخاري (٢٢١٥) بلفظ: "فَأَجِيءُ بِالْحِلَابِ فَآتِي بِهِ". و (٥٩٧٤) ومسلم (٢٧٤٣) بلفظ: "فَجِئْتُ بِالْحِلَابِ". من حديث ابن عمر. (٧) في (د): (الجمعة). (٨) البخاري (٢٥٨)، ومسلم (٣١٨) من حديث عائشة بلفظ: "دَعَا بِشَىء نَحْوَ الحِلَابِ". (٩) في (د): (وترجمته). (١٠) البخاري قبل حديث (٢٥٨).