و"تَلْفَحُهُ النَّارُ"(٣) أي: تضربه وتؤثر فيه. قال الأصمعي: كل ما كان من الرياح لَفَحَ فهو حر، وما كان نَفَحَ فهو برد.
وقولها:"إِذَا أكلَ لَفَّ"(٤) أي: جمع وضم.
قوله:"فَأَلْفَاهُ"(٥) أي: وجده، و"لَا أُلْفِيَنَّ"(٦)، أي: لا يفعل فعلًا يكون من سببه كذلك، وروي "لَا أَلْقَيَنَّ" بالقاف، رواهما جميعًا أبو ذر (٧)، والأول أحسن وأوجه.
[الاختلاف]
قوله في التفسير:"أَقْبَلَتْ عِيرٌ فَالْتَفَتُوا إِلَيْهَا"(٨) كذا لأكثر الرواة، وعند الأصيلي "انْقَلَبُوا إِلَيْهَا" وهو أصوب؛ لقوله:{انْفَضُّوا إِلَيْهَا}[الجمعة: ١١].
(١) مسلم (٣٠١٢) عن جابر. (٢) "الموطأ" ٢/ ٤٩٤ عن عبد الرحمن بن أبي هريرة، وفيه: "لَفَظَ الْبَحْرُ". وهو بالهاء في رواية محمد بن الحسن ٢/ ٦٠٩. (٣) مسلم (١٦٥٩/ ٣٥) من حديث أبي مسعود، وفيه: "لَلَفَحَتْكَ النَّارُ). (٤) البخاري (٥١٨٩)، مسلم (٢٤٤٨) من حديث عائشة. (٥) البخاري (١١٣٣) من حديث عائشة بلفظ: "مَا أَلْفَاهُ السَّحَرُ عِنْدِي إِلَّا نَائِمًا". (٦) البخاري (٣٠٧٣)، مسلم (١٨٣١) من حديث أبي هريرة. (٧) اليونينية ٤/ ٧٨. (٨) البخاري (٩٣٦) من حديث جابر.