قوله: "فَلَمَّا رَأَيْنَا جُدُرَ المَدِينَةِ هَشِشْنَا لِذَلِكَ" (٥) أي: نشطنا وخففنا (٦) في السير، بكسر الشين من "هَشِشْنَا" عند أكثرهم، يقال منه: هَشَّ يهِشُّ، وأما من:{وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}[طه: ١٨] فهشَشْتُ بالفتح أهُشُّ بالضم، وعند السِّجْزِي: "هَشَشْنَا لِذَلِكَ" بفتح الشين، وعند أَبِي بَحْر: "هَشْنَا" بسكون الشين وهاء مفتوحة، على التخفيف على لغة من قال: ظَلْتُ، وكما قال: لم يلده أبوان، وكله صواب، وعند العُذْرِيِّ: "هِشْنَا" بكسر
(١) البخاري (٢٩١١)، ومسلم (١٧٩٠) من حديث سهل بن سعد. (٢) روى عبد الرزاق ٩/ ٣٠٧، ٣١٤ (١٧٣٢١)، ومن طريقه الدارقطني ٣/ ٢٠١، ومن طريقه البيهقي ٨/ ٢٨ عن زيد بن ثابت قال: "في الهَاشِمَةِ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ". (٣) مسلم (٢٤٠١) من حديث عائشة. (٤) في (س): (استبشرت ونشطت). (٥) مسلم (١٣٦٥) من حديث أنس بلفظ: "حَتَّى إِذَا رَأَيْنَا جُدُرَ المَدِينَةِ هَشِشْنَا إِلَيْهَا". (٦) في (س، ش، م، أ): خفنا، وفي (د): (خفينا) والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢٧٢.