قوله:"كُلُّ جَعْظَرِيٍّ"(١) فسر في الحديث بأنه: "الْغَلِيْظُ الفَظُّ"(٢) وهو الجعظار والجعظارة أيضاً، وفي حديث آخر:"هُوَ الَّذِي لَا يُصَدَّعُ رَأْسهُ"(٣)، وقيل: هو الذي يتمدح وينتفخ بما ليس عنده، وفيه قصر.
وقوله:"حَتَّى يَكُونَ انجِعَافُهَا مَرَّةً"(٤) أي (٥): انقلاعها.
[الخلاف والوهم]
" كَانَتْ فِينَا امْرَأَةٌ تَجْعَلُ عَلَى أَرْبِعَاءَ في مَزْرَعَةٍ لَهَا سِلْقًا، فَتَجْعَلُهُ في قِدْرٍ لَهَا"(٦) كذا لأكثرهم، وعند الجُرجاني:"تَحْقِلُ" وهو الصواب، أي: تزرع على جداول لها، والحقلة: المزرعة، والحقل مثله (٧)، وقيده بعضهم عن القابسي وأبي زيد:"تَحْفِلُ -بالفاء - عَلَى أَرْبِعَاءَ" وكذلك قيده بعضهم (٨): "فَتَحْمِلُهُ في قِدْرٍ" عوضًا من: "فَتَجْعَلُهُ"، وعند الأصيلي:"سِلْقٌ" بالرفع، ووجهه أن يكون مفعولًا لم يسم فاعله (يُجعل)، على أن
(١) رواه أحمد ٢/ ١٦٩، ٢١٤ من حديث عبد الله بن عمرو. (٢) رواه أبو داود (٤٨٠١)، وعبد بن حميد في "المنتخب" ١/ ١٧٤ (٤٨٠)، وأبو يعلى ٣/ ٥٣ (١٤٧٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٦/ ٢٨٥ (٨١٧٣) من حديث حارثة ابن وهب. (٣) لم أقف عليه. (٤) البخاري (٥٦٤٣)، مسلم (٢٨١٠) من حديث كعب بن مالك. (٥) في (د، أ): (يعني). (٦) البخاري (٩٣٨) من حديث سهل. (٧) في (د): أيضًا. (٨) ساقط من (د، أ).