قوله:"حَتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي"(١) أي: ينقطع عنقي وينفرد عن رأسي.
والسَّالفة: أعلى العنق، والسالفتان: جانبا العنق. وقيل: السالفة حبل العنق، وهو العرق الذي بينه وبين الكتف.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ سَلَقَ"(٢) أي: رفع صوته عند المصيبة. وقال ابن جريج (٣): هو خمش الوجه وصكه. والسلق: القشر، يقال في هذا كله بالصاد أيضًا.
و"أُصُولُ السِّلْقِ"(٤) بكسر السين: بقلة معروفة.
قوله:"أَيكُّمْ يَجِيءُ بِسَلَا جَزُورِ بَنِي فُلَانٍ"(٥) هو في البهائم، كالمشيمة لبني آدم، ومنه قول البخاري في تفسير الإقراء:"مَا قَرَأَتْ سَلًا قَطُّ"(٦) أي: ما جمعت ولدًا، يعني الناقة.
[الاختلاف]
ذكر عن أهل الكتاب أنهم كانوا "يُفَسِّرُونَهَا - يعني: التوراة - بِالْعَرَبِيَّةِ لأهْلِ الإسلَامِ"(٧) كذا لأكثرهم، وعند الجُرجاني:"لِأَهْلِ الشَّامِ أَوْ أَهْلِ الإسْلَامِ" على الشك، ولا وجه لذكر أهل الشام هنا.
(١) البخاري (٢٧٣١ - ٢٧٣٢) من حديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم. (٢) مسلم (١٠٤) من حديث أبي موسى. (٣) في (د): (جرير). (٤) البخاري (٩٣٨) من حديث سهل بن سعد. (٥) البخاري (٥٢٠) ومسلم (١٧٩٤) من حديث ابن مسعود. (٦) البخاري قبل حديث (٤٧٤٥). (٧) البخاري (٤٤٨٥) من حديث أبي هريرة.