و"الْجَمْرَةُ الدُّنْيَا"(٣) بالكسر والضم: القريبة (٤) الدنو إلى منى، و"الدُّنْيَا" اسم لهذِه الحياة؛ لدنوها من أهلها وبُعْدِ الآخرة عنها؛ إذ دم تَحِن (٥) بَعْدُ. و"سَّمَاءُ الدُّنْيَا" لقربها من ساكني الأرض.
وفي حديث حبس الشمس:"فَأَدْنَى لِلْقَرْيَةِ"(٦) قال القاضي: كذا في جميع نسخ مسلم، ووجهه: أدنى جيوشه وجموعه، وهو تعدية (دنا)، أي: قربهم منها، أو يكون من قولهم: أدنت الناقة إذا حان ولادها، ولم يقل في غيرها، أي: حان فتح القرية وقرب (٧). قلت: وعندي أن الرواية: "فادَّنَى" بشد الدال افتعل من الدنو.
وفي كتاب السير:"فَجَعَلَ يتدنى (٨) الحُصُونَ" يعني: حصون خيبر.
(١) البخاري قبل حديث (٢٤٧٧). (٢) البخاري (٧٤٤)، مسلم (٥٩٨) من حديث أبي هريرة. (٣) البخاري (١٧٥١ - ١٧٥٢) من حديث ابن عمر. (٤) بعدها في (د): (من). (٥) في هامش (د) في نسخة: (لم تجئ). (٦) مسلم (١٧٤٧) من حديث أبي هريرة. (٧) "المشارق" ٢/ ٢١٦. (٨) كذا بالنسخ الخطية أو قريب من هذا، ولم أجد هذا النص أو قريبا منه، إلا ما في البخاري (٤٠٤٠) من حديث البراء بلفظ: "حَتَّى دنَوْا مِن الْحِصْنِ".