قوله:"فَارْتَطَمَتْ بِهِ فَرَسُهُ"(١) أي: ساخت قوائمها في الأرض، وأصل الارتطام: الدخول في أمر ينشب فيه.
قوله:"فَرَطَنَ"(٢) الرطانة: الكلام بلسان العجم.
[الاختلاف]
في حديث جابر:"فَقَامَ في الرِّطَابِ فِي النَّخْلِ ثَانِيَةً"(٣) كذا جاء في الأطعمة عند أكثر الرواة، وعند ابن السكن:"فَقَامَ فَطَافَ في النَّخْلِ ثَانِيَةً" وكأنه الأشبه.
قوله:"قَرَّبْنَا (٤) إِلَيْهِ طَعَامًا وَرُطَبَةً" كذا للسمرقندي، واحدة الرطب، وعند غيره:"وَوَطِئَةً"(٥)، وفي كتاب ابن عيسى وغيره عن ابن ماهان:"وَوَطْبَةً (٦) "(٧)، والصواب من هذا كله "وَطِيئَةً" بالهمز ممدود. قال ابن دريد: هي عصيدة التمر يستخرج نواه فيعجن باللبن (٨). قال ابن قتيبة: وفي الحديث الآخر: "فأَخْرَجَ إِلينَا ثَلَاثَ كُلٍ مِنْ وَطِيئةٍ"(٩). الوطيئة:
(١) البخاري (٣٦١٥) من حديث البراء. (٢) البخاري (٥٧٧١)، مسلم (٢٢٢١) من قول أبي سلمة بن عبد الرحمن يعني أبي هريرة. (٣) البخاري (٥٤٤٣) وفيه: (النَّخْلِ الثَّانِيَةَ). (٤) في (د): (قدمنا) وهو خطأ. (٥) في (س، أ): (ووطبة)، والمثبت من (د) و"المشارق" ٢/ ٢٩٢. (٦) في (س، أ): (ورطبة)، والمثبت من (د) و"المشارق" ٢/ ٢٩٢. (٧) مسلم (٢٠٤٢) من حديث عبد الله بن بسر. (٨) "جمهرة اللغة" ٣/ ١٢٧٠. (٩) ذكره غير واحد من أصحاب الغريب واللغة، ولم أجده بهذا اللفظ في كتب الحديث.