في حديث جابر:"قَطْرَةٌ (مِنْ مَاءٍ)(١) في عَزْلَاءِ شَجْبٍ، لَوْ أَنِّي أُفْرِغُهُ لَشَرِبَهُ يَابِسُهُ"(٢) معناه: لشرب قطرة ذلك الماء يابس الشجب لقلته، وضبطه بعضهم:"لِشَرْبَةٍ يَابِسَةٍ" وهذا خلف من الكلام لا وجه له.
وفي مُسْلِمٍ في حديث محيصة:"فَوُجِدَ في شَرَبَةٍ"(٣)، وعند ابن الحذاء:"في مَشْرُبَةٍ" وهو وهم؛ بدليل قوله:"وَطُرِحَ في فَقِيرِ بِئْرٍ أَوْ عَيْنٍ"(٤).
وفي التفسير من البخاري في خبر الزبير:"في شَرِيجٍ مِنَ الحَرَّةِ"(٥)، والصواب:"شِرَاجِ" وإنما الشريج: المثل، إلَّا أن يكون جمع شرج ككَلِيب جمع كلب، إلا أنه شاذ مسموع.
في المزارعة:"عَامَلَ أَهْلَ خَيْبَرَ بِشَرْطِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا" كذا للجُرجاني وهو خطأ، وصوابه:"بِشَطْرِ"(٦) وكذا للكافة، أي: نصف.
وفي موسى:"أَنَّهُ اغْتَسَلَ عِنْدَ شَرْبَةٍ" هذا هو المعروف، ورواه أكثرهم:"عِنْدَ مَشْرُبَةٍ"(٧)، ولعلها مَشْرَبَةُ القوم حيث يشربون مثل المَشْرَعَة.
وفي البخاري:"بَابُ (٨) شُرْبُ المَاءِ بِاللَّبَنِ"(٩) كذا لِلْقَابِسِي، وعند
(١) من (د). (٢) مسلم (٣٠١٣). (٣) مسلم (١٦٦٩/ ٣). (٤) مسلم (٧١٩٢) من حديث عَبْدَ اللهِ بْنَ سَهْلٍ وَمُحَيَّصَةَ بلفظ: "وَطُرِحَ في فَقِيرٍ أَو عَيْنٍ". (٥) البخاري (٤٥٨٥) من قول عروة بن الزبير. (٦) مسلم (١٥٥١) من حديث ابن عمر. (٧) مسلم (٣٣٩/ ١٥٦) من حديث أبي هريرة بلفظ: "فَاغْتَسَلَ عِنْدَ مُوَيْهٍ". (٨) ساقطة من (س). (٩) انظر: اليونينية ٧/ ١٠٩.