" ضَافَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ضَيفٌ"(١) نزل به وطلب ضيافته.
و"تَضَيَّفَ أبو بَكْرٍ - رضي الله عنه - رَهْطًا"(٢) أي: اتخذهم أضيافًا، يقال: ضفت الرجل: طلبت ضيافته ونزلت به، وأضفته: أنزلته للضيافة وضيفته أيضًا بمعنًى. وقيل: ضيَّفته: أنزلته منزلة (٣) الأضياف، وقوله (٤): هؤلاء ضيفي، يقع للواحد فما زاد وللذكر والأنثي، وقد يثني ويجمع فيقال: ضيوف وأضياف وضيفان.
قوله:"مُضِيفٌ ظَهْرَهُ إلى الْقُبَّة (٥) "(٦) أي: مسنده.
(١) "الموطأ" ٢/ ٩٢٤، ومسلم (٢٠٦٣) من حديث أبي هريرة بلفظ: "أَنَّ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ضَافَةُ ضَيْفٌ". (٢) البخاري (٦١٤٨) من حديث عبد الرحمن بن أبي بكر بلفظ: "أَنَّ أبا بَكْرٍ تَضَيَّفَ رَهْطًا". (٣) في (د، ش): (منزل). (٤) في "المشارق" ٢/ ٦٢: (ويقال) وهو أنسب. (٥) في (د): (القبلة)، وكذا هي في "المشارق". (٦) البخاري (٦٦٤٢) من حديث عبد الله بن مسعود. (٧) مسلم (٨٣١) من حديث عقبة بن عامر بلفظ: "حِينَ تَضَيَّف الشَّمْسُ". (٨) "الموطأ" ١/ ٦ عن عمر. (٩) "الموطأ" ١/ ١٧٣ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ أَوَّلَ مَا يُنْظَرُ فِيهِ مِنْ عَمَلِ العَبْدِ الصَّلَاةُ فَإِنْ قُبِلَتْ مِنْهُ نُظِرَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عَمَلِهِ وَإِنْ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ لَمْ يُنْظَرْ في شَيءٍ مِنْ عَمَلِهِ.