و"الأَوْبَاشُ (٣)" (٤): المجموع من قبائلَ شتَّى، وهم (٥) الأوشاب والأشواب أيضاً، ومنه: "إِنَّ قُرَيْشًا وَبَّشَتْ لِحَرْبِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - " (٦) أي: جَمَّعت بشد الباء.
قوله: "هَلْ تَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ" (٧)، قال ابن دريد: هم الأخلاط من الناس والسفلة (٨). وقد غلطوا ابن مكي في قوله: إنه يقع على الجماعات من قبائل شتى وإن كان فيهم رؤساء وسادة (٩). وقالوا: إنما (١٠) يستعمل في موضع الذم والاحتقار.
الاِخْتِلَاف
قوله: "نَزَلَ مَنْزِلًا وَبِهِ مَهْلَكَةٌ" (١١) كذا لجميعهم في البخاري هنا في باب التوبة، وصوابه: "مَنْزِلًا دَوِيَّةً مَهْلَكَةً" والأول تصحيف، وقد تقدم في الدال.
(١) البخاري (٨٠٦) من حديث أبي هريرة (٢) من (د). (٣) في (س): (والموبقات). (٤) مسلم (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة. (٥) في (س): (وهي). (٦) مسلم (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة بلفظ: "وَوَبَّشَتْ قُرَيْشٌ أَوْبَاشًا لَهَا وَأَتْبَاعًا". (٧) مسلم (١٧٨٠) من حديث أبي هريرة بلفظ: "تَرَوْنَ إلى أَوْبَاشِ قُرَيْشٍ". (٨) "الجمهرة" ٢/ ١٠٢٣. (٩) "تثقيف اللسان وتلقيح الجنان" لابن مكي ص٢٠١. (١٠) في (س): (لا). (١١) البخاري (٦٣٠٨) من حديث ابن مسعود.