" أَيَّامَ أَقْرَائِهَا"(١) جمع: قُرء وقَرء (٢)، وهي الأطهار عند أهل الحجاز، والحِيَضُ عند أهل العراق، ومن الأضداد عند أهل اللغة، (وحقيقة القرء: الوقت عند بعضهم)(٢)، وعند آخرين الجمع، والانتقال من حالٍ إلى حال عند آخرين (٣)، وهو أظهر عند أهل التحقيق.
قوله:"دَعِي الصَّلَاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِكِ"(٤) يرد (٥) قولَ أهل العراق. قلت: كذا قال القاضي، قلت: بل هو حجة له. وسمي القرآن قرآنًا لجمعه القصص والأمر والنهي والوعد والوعيد، كذا قال (٦). والصواب: لجمع حروفه وكلماته وسوره.
قوله:"تَقْرَؤُهُ (٧) نَائِمًا وَيَقْظَانَ"(٨) أي: تجمعه حفظًا على حالتيك، يقال: ما قرأت الناقة جنينًا، أي: ما جمعته ولا اشتمل رحمها عليه.
(١) "الموطأ" برواية محمد بن الحسن ١/ ١٤٩. (٢) ساقطة من (س). (٣) في (س، أ): (آخر). (٤) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وهو في "غريب الحديث" لأبي عبيد ١/ ١٦٩. وروى البخاري (٣٢٥) من حديث عائشة بلفظ: "دَعِي الصَّلَاةَ قَدْرَ الأَيَّامِ التِي كُنْتِ تَحِيضِينَ فِيهَا" يخاطب فاطمة بنت أبي حبيش. وانظر "التلخيص الحبير" ١/ ١٧٠. (٥) في النسخ الخطية (يريد) والمثبت بمعناه من "المشارق" ٢/ ١٧٥، وهو المناسب لسياق الكلام. (٦) "المشارق" ٢/ ١٧٥. (٧) في (س): (إقرائك). (٨) مسلم (٢٨٦٥) من حديث عياض بن حمار المجاشعي.