قوله:"حَتَّى الخِرَاءَةَ"(١) هي هيئة جلسة (٢) المتخلي لقضاء الحاجة، وصفة التنظف منه.
قوله:"وَلَا فَارًّا بِخُرْبَةٍ"(٣) بضم الخاء ضبطه الأصيلي، وضبطه غيره بالفتح، وكذا قيدناه في "صحيح مسلم"(٤) بلا خلاف، وصوب بعضهم الفتح.
وفي كتاب الحج من البخاري:"الْخَرْبَةُ: البَلِيَّةُ" ومثله في رواية الهمداني، وفي رواية المستملي:"يَعْنِي: السَّرِقَةَ"(٥) وفي روايته في كتاب المغازي: "البَلِيَّةُ"(٦). وقال الخليل: الخربة بالضم: الفساد في الدين، وهو من الخارب، وهو اللص المفسد في الأرض، ولا يكاد يستعمل إلاَّ في سارق الإبل (٧). وقال غيره: الخَربة بالفتح: السرقة. وقيل: العيب، وأما الخِرابة بخاء معجمة فهي سرقة الإبل خاصة، وبالحاء المهملة في كل شيء.
(١) مسلم (٢٦٢) من حديث سلمان. (٢) في (أ): (جلوس). (٣) البخاري (١٠٤، ١٨٣٢، ٤٢٩٥) من حديث أبي شريح العدوي. (٤) مسلم (١٣٥٤). (٥) اليونينية ١/ ٣٣. (٦) البخاري (٤٢٩٥) من تفسيره. (٧) الذي في "العين" ٤/ ٢٥٦: والخارِبُ: اللص وما رأينا من فلان خُرْبًا وخُرْبةً أي: فسادًا في دينه أو شينًا، وخُرَيْبة: موضع بالبصرة يسمى بصيرة الصغرى، والخارِبُ من شدائد الدهر.