واَلْعَبْقَرِيُّ (١): النافذ الماضي الذي ليس فوقه شيء. قال أبو عمرو: وعبقري القوم سيدهم وقويهم وكبيرهم (٢).
[الاختلاف]
" فَيَأْتُونَ في العَبَاءِ وَيُصِيبُهُمُ الغُبَارُ فيَخْرُجُ مِنْهُمُ الرِّيحُ" كذا لِلْفَارِسِي (٣) ورواية عن النَّسَفي، ولغيرهما:"فَيَأْتُونَ في الغُبَارِ، وَيُصِيبُهُمُ الغُبَارُ وَالْعَرَقُ، فَيَخْرُجُ مِنْهُمُ العَرَقُ"(٤) وكذا لرواة الفَرَبْرِيِّ، وحكاه الأصيلي عن النَّسَفي وهو وهم، والأول الصواب.
قوله:"وَكَانَ يَكْتُبُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللهُ"(٥) كذا وقع في بدءِ الوحي، وصوابه:"بِالْعَرَبِيَّةِ" كما قد تكرر في غير موضع في كتاب التعبير (٦) والتفسير (٧) وكما وقع في كتاب مسلم (٨).
وفي كتاب الأنبياء:"وَكَانَ يَقْرَأُ الإِنْجِيلَ بِالْعَرَبِيَّةِ"(٩) كذا للكافة، وعند ابن السكن:"بِالْعِبْرَانِيَّةِ". وقال الداودي: ومعنى قوله: "وَكَانَ يَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ" أي: الذي يقرأ بالعبرانية ينقله بالعربية.
(١) البخاري (٣٦٨٢) من قول ابن جبير. (٢) قال أبو عبيد في "غريبه" ١/ ٦١: قال الأصمعي: سألت أبا عمرو بن العلاء عن العبقري فقال: يقال: هذا عبقري قوم، كقولك: هذا سيد قوم وكبيرهم وقويهم. (٣) في (س): (للقابسي وكذا للفارسي). (٤) البخاري (٩٠٢) من حديث عائشة. (٥) البخاري (٣) من حديث عائشة. (٦) البخاري (٦٩٨٢). (٧) البخاري (٤٩٥٣). (٨) مسلم (١٦٠). (٩) البخاري (٣٣٩٢).