وقوله:"احْتَبَسَ أَدْرَاعَهُ وَأَعْبُدَهُ"(١) بالباء للكافة، وعند الحموي وَالمستملي:"أَعْتُدَهُ"(٢) جمع: عَتَدٌ، وهو الفرس الصلب، وهو المعد للركوب. وقيل: السريع الوثب، ورجح هذا بعضهم، وقال يعني: خيله كما قد جاء في بعض الروايات: "احْتَبَسَ رَقِيقَهُ وَدَوَابَّهُ". وفي مُسْلِمٍ من حديث أبي الزناد:"وَأَعْتَادهُ"(٣) وهما بمعنًى. وقيل: كل ما يعد من مال (٤) وسلاح وغيره، وقد روي:"وَعَتَادَهُ".
قولها:"وَعُبْرُ جَارَتهَا" كذا للجياني وفي كتاب ابن الأَنْبَارِيّ، وفي روايتنا عن كافة شيوخنا:"وَعَقْرُ"(٥) بفتح العين والقاف، وكذا في سائر النسخ، ورواه النسائي:"وَغَيْرُ جَارَتهَا"(٦) وفسر ابن الأَنْبَارِيِّ الرواية الأولى بوجهين (٧): أحدهما: من الاعتبار، كأن جارتها تعاين من حسنها وكمالها وفي خصالها ما يُعتبر به، والآخر: من الْعَبْرَةِ، كأنها تري من ذلك ما يبكيها حسدًا وغيظًا، كما وقع في الرواية المشهورة:"وَغَيْظ جَارَتهَا"(٨)، وأما رواية الجماعة:"عَقْرُ (٩) جَارَتِهَا" فمعناه: دهش
(١) انظر اليونينية ٢/ ١٢٢. (٢) البخاري معلقًا قبل حديث (١٤٤٨) ومسند (١٤٦٨) من حديث أبي هريرة. (٣) مسلم (٩٨٣). (٤) ساقطة من (س، ش). (٥) مسلم (٢٤٤٨) من حديث عائشة. (٦) "السنن الكبري" ٥/ ٣٥٤، ٣٥٦ (٩١٣٨، ٩١٣٩) بلفظ: "غيظ جارتها"، و٥/ ٣٥٨ (٩١٣٩) بلفظ: "حَيْرُ جَارَتهَا". (٧) في النسخ الخطية (بالوجهين)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٦٥، وهو أنسب للسياق. (٨) البخاري (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨). (٩) تحرفت في (س) إلي: (عند).