قوله:"فَاسْتَعْجَمَ الْقِرَاءة (١) عَلَى لِسَانِه"(٢) أي: ثقلت عليه كالأعجمي، وعندي أن معناه: استبهم عليه فلم يفهمه فصار منغلقًا عليه. و "الْعَجَمِيُّ" من ينسب إلى العجم وإن كان فصيحًا، و"الْأَعْجَمِيُّ" الذي لا يفصح وإن كان عربيًّا، قاله ابن قتيبة (٣). وقال أبو زيد: القيسيون يقولون: هم الأعجم، ولا يعرفون العجم. قال ثَابِتٌ: وَقول أبي زيد أولى.
قال الشَّاعِرُ:
مما يعتقه ملوك الأعجم (٤)
[الاختلاف]
قوله:"فَإِذَا رَسُولُ اللهِ في ما في مَشْرُبَةٍ يُرْقَى إِلَيْهَا بَعَجَلِهَا" كذا للكافة، وفي نسخة التَّمِيمِي من مسلم:"بِعَجَلَةٍ"(٥) وهو الصواب.
قوله:"أَلَا يُعْجِبُكَ أَبُو هُرَيْرَةَ، جَاءَ فَجَلَسَ إلى حُجْرَتِي"(٦)، ويروى:"أَلَا نُعَحِبُكَ" أي: نريك العجب، وأبو هريرة فاعل، والمراد به: شأنه وخبره وأمره. وفي البخاري لفظ قد (٧) تقدم في الهمزة وهو:
(١) كذا في النسخ و"المشارق" والمثبت من "الصحيح". (٢) مسلم (٧٨٧) من حديث أبي هريرة. (٣) "أدب الكاتب" ١/ ٣٤. (٤) لم أقف على هذا البيت بهذا اللفظ، لكن في "تاريخ دمشق" ٦١/ ٣٩٣ - ٣٩٤ من شعر أبي نجيد نافع بن الأسود التميمي في قصيدة طويلة له قال فيها: إذا الريف لم ينزل غريب بصحبه ... وإذ هو تكفكفه ملوك الأعاجم (٥) مسلم (١٤٧٩/ ٣١) من حديث عمر بن الخطاب بلفظ: "يُرْتَقَى إِلَيْهَا بِعَجَلَةٍ". (٦) مسلم (٢٤٩٣) من حديث عائشة. (٧) ساقطة من (س).