قوله:"مُؤْمِنٍ مُزْهِدٍ"(٢) أي: قليل المال، وقد أزهد الرجل، والزهيد القليل، ومنه قوله في ساعة يوم الجمعة:"يُزَهِّدُهَا"(٣) أي: يقللها.
قوله:"وَزَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ"(٤) بفتح الهاء، أي: كريه ريحهم، وتسمى رائحة اللحم الكريهة زهمة ما لم ينتن ويتغير.
وقوله:"وهذِه تُزْهَى أَنْ (٥) تَلْبَسَهُ في البَيْتِ"(٦) أي: تتكبر، يقال: زُهِي فلان فهو مزهو، ولا يقال: زهى بالفتح، قاله الأصمعي. وقال يعقوب: تقول: زهوت عليك.
قوله:، "حَتَّى تُزْهِيَ"(٧)، و"حَتَّى تَزْهُوَ"(٨) جاء اللفظان في الحديث، أي: تصير زهوًا، وهو ابتداء إرطابها وطيبها، يقال: زهت وأزهت، وأنكر بعضهم زهت. وقال ابن الأعرابي: زهت: ظهرت، وأزهت: احمرت واصفرت، وهو الزَّهو والزُّهو.
قوله:"زُهَاءَ ثَلَاثِمِائَةٍ"(٩) ممدود، أي: قدر ذلك (١٠) ويقال: لهاء
(١) ساقطة من النسخ الخطية، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٣٥٤. (٢) مسلم (١٦٦٦) من حديث أبي هريرة. (٣) البخاري (٥٢٩٤، ٦٤٠٠)، مسلم (٨٥٢/ ١٤) من حديث أبي هريرة. (٤) مسلم (٢٩٣٧) من حديث النواس بن سمعان. (٥) في (س، أ، ظ): (أي). (٦) البخاري (٢٦٢٨) من حديث عائشة، وفيه: "انْظُرْ إِلَيْهَا فَإنَّهَا تُزْهَى أَنْ تَلْبَسَهُ فِي البَيْتِ". (٧) "الموطأ" ٢/ ٦١٨، البخاري (١٤٨٨)، مسلم (١٥٥٥) من حديث أنس. (٨) البخاري (٢١٩٥، ٢٢٠٨)، مسلم (١٥٥٥/ ١٥) من حديث أنس. (٩) البخاري (٣٥٧٢)، مسلم (١٤٢٨/ ٩٤) من حديث أنس. (١٠) في (د): (ثلاثمائة).