قوله:"لَيْسَ السّنَّ وَالظُّفُرَ"(١) المراد به ها هنا ظفر الإنسان. وقال:
"مُدَى الحَبَشَةِ"(٢) لأنهم يذبحون بها ما يمكن ذبحه بها، وذلك تعذيب
وخنق، فلهذا نهى عنه، واختلف في الذبح بهما متصلين ومنفصلين إذا
بضعا وقطعا، ويقال: ظُفْر وظَفُر وظِفْر وأظفور.
قوله في صفة الدجال:"وَعَلَى عَيْنِهِ ظَفَرَةٌ"(٣) بفتح الفاء والظاء، هي
لحمة تنبت في (٤) المآق كالعلقة. وقيل: هي جلدة تغشى البصر، وعند ابن
الحذاء:"ظُفْرَةٌ" بضم الظاء وإسكان الفاء، وليس بشيء.
...
(١) البخاري (٢٤٨٨)، مسلم (١٩٦٨) من حديث رافع بن خديج. (٢) السابق. (٣) مسلم (٢٩٣٤/ ١٠٥) من حديث حذيفة، وفيه: "مَمْسوحُ العَيْنِ، عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ". (٤) في (د، أ، ظ): (عند).