" مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ"(١): من الزلل، بفتح الزاي وكسرها.
قوله:"وَزَلْزِلْهُمْ"(٢) الزلزلة: رجفة الأرض واضطرابها وعدم ثبات سكونها، فكأنه دعا عليهم بعدم الثبات في الحرب، وتزلل (٣) الأقدام واضطرابها، وتزلزل قلوبهم خوفًا ورعبًا. و"الأزْلَامُ"(٤): القداح، واحدها: زُلم وزَلم، عليها علامات للخير والشر والأمر والنهي، فما خرج لهم منها عملوا به، والقداح: عيدان السهام قبل أن تريش (٥) وتركب فيها النصال، فإذا فعل ذلك بها فهي سهام. ويقال: إن الأَزْلَام: حصًى بِيضٌ كانوا يضربون بها لذلك، والأول أعرف.
[الخلاف]
" زَلَفَهَا"(٦): قدمها وقربها لله عز وجل. وقيل: جمعها واكتسبها، ومنه:"الْمُزْدَلِفَةُ": لجمعها الناس. وقيل: لقرب أهلها إلى منازلهم بعد الإفاضة، مفتعلة من زلف، وأبدلت التاء دالًا.
قوله:"حَتَّى تُزْلَفَ لَهُمُ الجَنَّةُ"(٧) أي: تدنى وتقرب، وضبطه بعض
(١) البخاري (٧٤٣٩) من حديث أبي سعيد الخدري. (٢) البخاري (٢٩٣٣)، مسلم (١٧٤٢/ ٢١) عن حديث عبد الله بن أبي أوفى. (٣) في (أ، ظ): (وزلل) وهما بمعنًى، بينما تحرفت في (س) إلى: (وذلك)! (٤) البخاري (١٦٠١) من حديث ابن عباس. (٥) في (ظ): (تراش). (٦) البخاري (٤١). (٧) مسلم (١٩٥) من حديث أبي هريرة وحذيفة.