"عَنْ عُقَيْلٍ وَإِسْحَاقَ: رَمْرَمَةٌ (١) " كذا لهم (٢)، وعند النسفي (٣): "وَقَالَ عُقَيْلٌ: رَمْزَةٌ". وفي كتاب الجهاد في حديث الليث:"رَمْرَمَةٌ"(٤)، وفي باب كيف يعرض الإسلام على الصبي والمرأة:"رَمْزَةٌ"(٥)، ومعنى هذه الألفاظ كلها (٦) متقارب. والزمزمة: تحريك الشفتين بالكلام، قاله الخطابي (٧). وقال غيره: هو كلام العلوج وهم (٨) صموت، بصوت يدار في الخياشيم والحلق لا يتحرك فيه اللسان ولا الشفتان. والرمزة: صوت خفي بتحريك الشفتين بكلام لا يفهم، وأما الزمرة بتقديم الزاي فمن داخل الفم.
(وفي حديث جابر:"عَلَى جَمَلٍ أَرْمَكَ"(٩)) (١٠).
قوله:"دَجَاجَةٌ (١١) يَتَرَمَّونَهَا" كذا للجياني في حديث شيبان، ولغيره:"يَتَرَامَوْنَهَا"(١٢)، وفي الحديث الآخر:"يَرْمُونَهَا"(١٣).
(١) في (س): (رمرة). (٢) البخاري (١٣٥٥). (٣) في "المشارق" ٢/ ٣٠١: (المستملي) ولعله الصواب؛ انظر اليونينية ٢/ ٩٤. (٤) البخاري (٣٠٣٣). (٥) البخاري (٣٠٥٦). (٦) ساقطة من (س). (٧) "أعلام الحديث" ١/ ٧٠٨ - ٧٠٩ وفيه أن الرمرمة برائين مهملتين هو تحريك الشفتين. (٨) في (س، أ): (وهو). (٩) البخاري (٢٨١٦). (١٠) ما بين القوسين ساقط من (د) ومثبت من (س، أ، ظ) وهو ساقط أيضًا من "المشارق" ٢/ ٣٠١ ولا أدري ما وجه ذكره هنا، فيبدو أنه مقحم، وقد مرت في الراء مع الكاف. (١١) تحرفت في النسخ الخطية إلى: (جارية). (١٢) مسلم (١٩٥٨) من قول سعيد بن جبير. (١٣) البخاري (٥٥١٣)، مسلم (١٩٥٦).