السَّعْيَ فيما بقي عليه من قيمة رقبته، أو مما أدي عنه، وهو قول أهل العراق، ولم ير ذلك أهل الحجاز، وهذا يرجع إلى العمل، وكذلك:"السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ"(١) أي: العامل لِقُوتِهم.
قوله:"فَسَعَوْا عَلَيْهَا حَتَّى لَغِبُوا"(٤) أي (٥): جرَوا حتى أعيوا.
قوله:"وَلَتُتْرَكَنَّ القِلَاصُ فَلَا يُسْعَى عَلَيْهَا"(٦) أي: لا تؤخذ زكاتها.
قوله:"يَسْعَوْنَ في السّكَكِ"(٧) أي: يجرون.
وفي باب كلام الرب عَزَّ وَجَلَّ مع أهل الجنة:"يَا ابن آدَمَ، لَا يَسَعُكَ شَيءٌ (٨) " كذا للأصيلي من السعة، ولغيره:"لَا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ (٩) "(١٠)، وهو الصواب.
وفي باب رحمة الولد:" فَإِذَا اْمْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْعَى، إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا أَخَذَتْهُ" كذا للأصيلي، ومحند القابسي:"تَسْقِي"(١١) وهو وهم،
(١) البخاري (٥٣٥٣) ومسلم (٢٩٨٢) من حديث أبي هريرة، وفي النسخ الخطية: (اليتيم) بدل: (المسكين). (٢) البخاري (٢٢٧٦) من حديث أبي سعيد. (٣) ساقطة من (س، د). (٤) البخاري (٥٤٨٩) ومسلم (١٩٥٣) من حديث أنس. (٥) في (س): (حتى). (٦) مسلم (٢٤٣/ ١٥٥) من حديث أبي هريرة. (٧) البخاري (٩٤٧) من حديث أنس. (٨) في النسخ الخطية: (مني)، والمثبت من "الصحيح" وهو ما في "المشارق" ٢/ ٢٢٥. (٩) في النسخ الخطية: (مني)، والمثبت من "الصحيح" وهو ما في "المشارق" ٢/ ٢٢٦. (١٠) البخاري (٢٣٤٨) من حديث أبي هريرة. (١١) البخاري (٥٩٩٩) من حديث عمر.