وصوبه بعضهم، وجعله من ورى الزند يري إذا أخرج النار، وهذا بعيد؛ إنما أراد العدد، وأنها تظهر في الكثرة كالنجوم في عددها، كما جاء مفسرًا.
قوله:"أَنَّ رَجُلًا رَأَسهُ اللهُ مَالًا" كذا للفارسي، وعند العذري والسجزي:"رَاشَهُ"(١) بشين معجمة قبلها ألف ساكنة غير مهموزة، وهو الصواب، أي: أنعم عليه وجعل له رياشًا، وهي الحال الحسنة، و"رَأَسَهُ" تصحيف، يقال: رَأَسَهُ: ضرب رأسه، ولا مدخل له هنا، وروي في غير هذا الحديث:"رَغَسَهُ"(٢) أي: كثره.
قوله في باب من ينكب في سبيل الله:"فَقَتَلُوهُمْ، إِلَّا رَجُلًا أَعْرَجَ صَعِدَ الجَبَلَ - وَقَالَ هَمَّامٌ: وَأُرَاهُ آخَرَ مَعَه"(٣) كذا لكافتهم، ولابن السكن:"وَارْتَقَى آخَرُ مَعَه" ولعله الوجه.
...
(١) مسلم (٢٧٥٧) من حديث أبي سعيد الخدري. (٢) مسلم (٢٧٥٧/ ٢٨). (٣) البخاري (٢٨٠١) من حديث أنس.