و"زَبَدُ البَحْرِ"(١): رغوة مائه عند تموجه (٢) واضطرابه.
و"الزَّبِيلُ"(٣)، و"الزِّنْبِيلُ"(٤): القفة الكبيرة، وعندي أنه خُرْجٌ (٥) من سعف أو حلفاء يُحمل على الدابة، وهو العرق.
و"زَبَرَنِي"(٦): زجرني وأغلظ لي في النهي.
و"الْمُزَابَنَةُ"(٧) و"الزَّبْنُ"(٨): بيع معلوم بمجهول من جنسه (أو بيع مجهول بمجهول من جنسه)(٩)، مأخوذ من الزبن وهو الدفع؛ لأن كل واحد منهما يدفع صاحبه عن الربح عليه (١٠) ويريده لنفسه. وقيل: لأنهما متى ظهرت الزيادة لأحدهما دفعه عنها الآخر وطلب الرجوع في الغبن.
قلت: وهذا ضعيف، وعندي (١١) أن الزبن هو الغبن، و"بَيْعُ المُزَابَنَةِ"(١٢): بيع المغابنة في الجنس الذي لا يجوز فيه الغبن والزيادة؛
(١) "الموطأ" ١/ ٢٠٩، ٢١٠، البخاري (٦٤٠٥)، مسلم (٥٩٧، ٢٦٩١) من حديث أبي هريرة. (٢) في (س): (قموحه). (٣) البخاري (١٩٣٧) في حديث أبي هريرة. (٤) مسلم (١١١١) في حديث أبي هريرة. (٥) قال الأزهري: الخُرْجُ: الوعاء. "تهذيب اللغة" ١/ ١٠٠٤ (خرج). (٦) البخاري (٣٠٧١، ٥٩٩٣) عن أم خالد بنت خالد بن سعيد. (٧) "الموطأ" ٢/ ٦٢٤، البخاري (٢١٧١)، مسلم (١٥٤٢) من حديث ابن عمر. (٨) مسلم (١٥٤٠/ ٦٩). (٩) من (د، ظ). (١٠) ساقطة من (س). (١١) في (د، أ، ظ): (ويحتمل). (١٢) "الموطأ" ٢/ ٦٥٠، والبخاري قبل حديث (٢١٨٣)، ومسلم (١٥٣٩).