قوله:"فَزِعَ أَهْلُ المَدِينَةِ"(١) ذعروا. وقيل: استغاثوا، وقد (٢) يكون فزع أهل الوادي من الذعر، وخوف المأثم لتأخير الصلاة، أو من الخوف من عدوهم لو أصابهم في تلك النومة، يقال: فزع فلان من نومه إذا انتبه وهبَّ منه، وفزع إذا خاف وإذا (٣) استغاث، ومنه:" فَفَزِعُوا إلى أُسَامَةَ"(٤) أي: استغاثوا به في أمر المخزومية التي سرقت، وفَزِعَ: أغاث بكسر الزاي في الكل، وقالوا في أغاث: فَزَع بالفتح، وهو أعلى، وَفِي حَدِيثِ الاستئذان:"أَتَاكُمْ أَخُوكُمْ قَدْ أُفْزِع"(٥) ويروي: "افْتُزِع"(٦) كله من الذعر، ويحتمل هذا أن يكون:"افْتُزِعَ" أي: استغاث بكم واستنصر.
قوله:"فَإِنَّ المَوْتَ فَزَعٌ"(٧) أي: ذعر.
* * *
(١) البخاري (٢٨٢٠، ٢٩٠٨، ٣٠٤٠، ٦٠٣٣)، ومسلم (٢٣٠٧) من حديث أنس. (٢) من (أ). (٣) ساقطة من (س). (٤) البخاري (٤٣٠٤) من حديث عروة بن الزبير. (٥) مسلم (٢١٥٣/ ٣٥) من حديث أبي سعيد. (٦) في (أ): (انتزع). (٧) مسلم (٩٦٠) من حديث جابر بن عبد الله.