قوله:"كبِّرْ كبِّرْ"(٢)، وفي رواية:"كَبِّرِ الكُبْرَ"(٣) أي: قدم السن ووقره، والكبر جمع أكبر، مثل: أحمر وحمر، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ادْفَعُوهُ إلى كُبْرِ خُزَاعَةَ"(٤)، ويروى:"إلى أكبَرِ"(٥).
وقول أبي ذر - رضي الله عنه -:"عَلَى سَاعَتِي هذِه (٦) مِنَ الْكِبَرِ"(٧) أي: حالتي من السنن العالية، وقد يكون الكبر أيضًا في المنزلة والنباهة، ومنه:{إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ}[طه: ٧١] أي: مقدمهم (٨) في العلم بالسحر.
(١) مسلم (٣٣) من حديث عتبان بن مالك. (٢) " الموطأ" ٢/ ٨٧٧ - ٨٧٨، البخاري (٣١٧٣، ٧١٩٢)، مسلم (١٦٦٩/ ٦) من حديث سهل بن أبي حثمة. (٣) البخاري (٦١٤٢، ٦١٤٣)، مسلم (١٦٦٩/ ٢،١) من حديث سهل بن أبي حثمة ورافع بن خديج، ووقع في (س): (الكبير). (٤) رواه أبو داود (٢٩٠٥)، والنسائي في "الكبرى" ٦/ ٢٤٣ من حديث بريدة بن الحصيب. (٥) رواه أبو داود (٢٩٠٦)، وأحمد ٥/ ٣٤٧، والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٨٥ (٦٣٩٤ - ٦٣٩٥)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٤٠٤، والبيهقي ٦/ ٢٤٣ من حديث بريدة. (٦) من (د). (٧) البخاري (٦٠٥٠)، وفيه: "عَلَى حِينِ سَاعَتِي هذِه مِنْ كِبَرِ السِّنِّ". (٨) كذا في النسخ الخطية، وذلك لورود الآية عنده بضمير الغائب.