قوله:"في كَبَدِ جَبَلٍ"(٢) أي: جوفه من كهف أو شعب، وقد جاء:"في كَهْفِ جَبَلٍ"(٣)، مكان:"كبَدِ".
قوله:"اللهُ كبَرُ"(٤) أي: الكبير. وقيل: أكبر من كل شيء، ومعناه معنى العظيم والجليل أي: الذي (٥) جل سلطانه وعظم، فكل شيء محتقر دونه.
وقيل: الكبير عن صفات الخلق، واختلف في تكرير هذه الكلمة في الأذان: هل تفتح الراء أو تضم أو تسكَّن، أعني في الكلمة الأولى، وأما الثانية فتضم أو تسكَّن.
قوله:"اللهُ كبَرُ كبِيرًا"(٦) قيل: هو نصب بإضمار فعل تقديره: الله أكبر كبرت كبيرًا. وقيل: بل هو نصب على القطع. وقيل: على التمييز.
قوله:"الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي"(٧) هي فِعْلِياء من الكبر والعظمة والملك
(١) هو صدر بيت لأبي القاسم ابن ورد التميمي المغربي، قاله في ابن له صغير، عجزه: يَقُولُ إِنْ حَاوَلَ الْكَلَامَ: أَغُ انظر: "الوافي بالوفيات" ٨/ ٧٣. (٢) مسلم (٢٩٤٠) من حديث عبد الله بن عمرو. (٣) رواه ابن حبان ٣/ ١٧٨ (٨٩٧) في حديث آخر عن ابن عمر. (٤) البخاري (٨٩)، مسلم (١١١). (٥) ساقطة من (س). (٦) مسلم (٦٠١) من حديث ابن عمر، و (٢٦٩٦) من حديث سعد بن أبي وقاص. (٧) مسلم (٢٦٩٦) من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، وفيه: "الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ"، وهو بلفظ المصنف عند أبي داود (٤٠٩٠)، وابن ماجه (٤١٧٤)، وأحمد ٢/ ٢٤٨ من حديث أبي هريرة. وعند ابن ماجه (٤١٧٥) من حديث ابن عباس.