بالعين، ولا وجه له، وإنما أخبرت عن بغضها فيه وعدم احتمالها لخَلْقه والصبر عليه (١).
وفي تراجم البخاري:"بَابُ الاطْمَأْنِينَةِ"(٢) بكسر الهمزة وضمها، وكذا ذكره في حديث أبي حميد، وعند القابسي:"الطُّمَأْنِينَةِ" وهو الصواب، ومعناه السكون. قال الحربي: وهو الاسم. وقال غيره: ويصح أن تكون الاطمأنينة مصدر اطمأن اطمئنانًا بغير هاء واطمأنينة بهاء، ويقال: اطبأن بالباء أيضًا، ويقال: طمأن (٣) رأسه وطأمن (٤) مقلوب، قاله الخليل (٥).
وفي الرؤيا:"حَتَّى إِذَا جَرى اللَّبَنُ في أَطْرَافِهِ (٦) أَوْ في (٧) أَظْفَارِهِ"(٨) على الشك، ولسائرهم:"فِي أَظْفَارِهِ"(٩) بغير شك، وهو الصواب.
قوله:"يَنْضَخُ طِيبًا"(١٠) كذا عند أكثرهم، وعند العذري:"يَنْفُخُ الطِّيْبُ مِنْهُ" وخطأه بعضهم، وله وجه من الصواب، أي: لكثرته عليه كأنه مما ينتثر
(١) في (س): (عليها). (٢) البخاري قبل حديثي (٧٩٢، ٨٠٠). (٣) في (س، أ): (طامن). (٤) في (س): (تطأمن). (٥) "العين" ٧/ ٤٤٢ (طمن)، وفيه: المطمئن من الأرض، أرض منخفضة وهي المتطأمنة. وفي ٧/ ٤٣٨: اطبأنَّ لغة في اطمأنَّ. (٦) في (س، أ، ظ): (أطفاره). (٧) ساقطة من (د). (٨) البخاري قبل حديث (٧٠٠٧)، وفيه: "أَوْ أَظَافِيرِهِ". (٩) في اليونينية ٩/ ٣٥ أنه وقع لابن عساكر: "وَأَظَافِيْرِهِ". (١٠) مسلم (١١٩٢)، وكذا هو في البخاري أيضًا (٢٦٧).