عليه يرش به غيره وينشره عليه، وعندي أنه تصحيف من "يَنْفَحُ" بالحاء المهملة، وهو سطوع رائحة الطيب.
قوله:"فَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ ("فَليُطَولْ مَا يَشَاء" وفي رواية) (١): "فَلْيُطِلْ مَا شَاءَ" (٢) ووقع في رواية الدباغ: "فَلْيُصَلِّ" والأول هو الصواب؛ لأنه إنما نها عن التطويل، وحض على التخفيف.
قوله: "فَمَا أَصَابَتْ (٣) في طِيَلِهَا ذَلِكَ" (٤) كذا لكافتهم، وهو الحبل، وقال ابن وهب: هو الرسن يطول لها، وعند الجرجاني: "في طُولِهَا" في موضع من البخاري، وكذا في مسلم (٥)، وأنكر يعقوب الياء، وقال: لا يقال إلاَّ بالواو، وحكى ثابت الوجهين.
قوله: "فَطَارَ لَنَا عُثْمَانُ" (٦) كذا للأصيلي ولغيره، وعن القابسي: "فَصَارَ" بالصاد وهو تفسير لـ "طَارَ". والطَّائِرُ: الحظ، ومنه:{طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ}[الإسراء: ١٣] ويقال: طار سهم فلان. أي: خرج.
وفي باب: بيع الحطب والكلأ في حديث على - رضي الله عنه -: "وَمَعِي (٧) طَالِعٌ مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ" كذا لأكثرهم (٨)، وفسروه بالدليل بمعنى: الطليعة، ووقع
(١) مسلم (٤٦٧/ ١٨٣، ١٨٤) من حديث أبي هريرة. (٢) ما بين القوسين من (ظ). (٣) في (س): (أصبت). (٤) "الموطأ" ٢/ ٤٤٤، البخاري (٢٣٧١، ٢٨٦٠، ٣٦٤٦، ٧٣٥٦) من حديث أبي هريرة. (٥) مسلم (٩٨٧). (٦) البخاري (٢٤٣، ٧٠٠٣، ٧٠١٨) من حديث خارجة بن زيد بن ثابت. (٧) تحرفت في (س، أ) إلى: (ومعناه)، وفي (د، ظ): (ومعنا) والمثبت من مصادر التخريج. (٨) في اليونينية ٣/ ١١٤ (٢٣٧٥) أنه وقع هكذا لأبي ذر عن الحموي.