وقال عليُّ بنُ عمرَ (٢): روَى عن بلالٍ جماعةٌ من الصحابة؛ منهم أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، وعمرُ بنُ الخطاب، وأسامةُ بنُ زيدٍ، وعبد اللهِ بنُ عمر، وكعبُ بنُ عُجْرَةَ والبراءُ بنُ عازبٍ، وغيرُهم ﵃.
وروى ابن وَهْبٍ وابنُ القاسم عن مالكٍ، قال: بلغني أنَّ رسول الله ﷺ قال لبلالٍ: "يا بلالُ، إِنِّي دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فيها خَشْفًا أمامي"، قال: والخَشْفُ: الوَطْءُ والحِسُّ، "فَقُلتُ: مَن هَذا؟ قال (٣):
(١) في حاشية خ: " … على القاضي أبي علي، قال أجاز لي أبو محمد سليمان بن العباس … أحمد بن محمد بن يوسف، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن .. قال: حدثنا جدي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، قال حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا سعيد الجريري، عن أبي الورد القشيري، قال حدثتني امرأة من بني عامر، عن امرأة بلال، أن النبي ﷺ أتاها فسلم، فقال: "أثم بلال؟ " فقالت: لا، فقال: "لعلك غضبى على بلال؟ "، قالت: إنه يجيئني كثيرًا، فيقول: قال رسول الله، فقال رسول الله: "ما حدثك عني فقد صدقك بلال، بلال لا يكذب، لا تغضبي بلالًا فلا يقبل منك عمل ما غضب عليك بلال". وقال يعقوب بن شيبة: حدثنا إبراهيم بن موسى الصغير، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عمن رأى النبي ﷺ سائرًا إلى منى في يوم التروية وإلى جانبه بلال في يده عود عليه ثوب أو شيء يظله من الشمس … ". تاريخ دمشق ١٠/ ٤٦٣، والحديث الثاني في طبقات ابن سعد ٢/ ١٦١، والمسند ٣٦/ ٦٤٣ (٢٢٣٠٥). (٢) بعده في خ: "الدارقطني"، وهو في المؤتلف والمختلف ٢/ ١٠٢٧، ١٠٢٨، وتاريخ دمشق ١٠/ ٤٣٥. (٣) أي: جبريل ﵇.