اجلسوا؛ فإنَّ سُنَّةَ الأنبياء إذا تَزَوَّجُوا أن يُؤْكَل طعامٌ على التَّزويج، فدَعا بطعامٍ، فأكلوا، ثمَّ تَفَرَّقُوا.
قال (١): وحدَّثني محمدُ بن حسنٍ، عن محمدِ بن طلحةَ، قال: قدم خالدُ بنُ الوليدِ (٢) وعمرُو بنُ العاصي بأمِّ حبيبة من أرض الحبشة عامَ الهُدنة.
[٣٤٣٣] أمُّ حبيبة - ويُقالُ: أمُّ حبيبِ، أيضًا، كذلك يقولُ أكثرُ أهلِ النسبِ - بنتُ العَبَّاس بن عبد المطلب (٣)، مذكورةٌ في حديث أمِّ الفضل، أن رسول الله ﷺ قال:"لو بَلَغَتْ أمُّ حبيبة بنتُ العَبَّاس وأنا حيٌّ لتَزوَّجتها"(٤)، وتزوَّجها الأسودُ بنُ سفيان بن عبدِ الأسد بن هلال بن عبدِ اللهِ بن عمر بن مخزومٍ.
(١) المنتخب من كتاب أزواج النبي ﷺ ص ٦١، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٩/ ١٤٦. (٢) في م: "سعيد". (٣) طبقات ابن سعد ١٠/ ٤٩، وثقات ابن حبان ٣/ ٤٦٢، والمعجم الكبير للطبراني ٢٥/ ٩٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٣٣٣، وأسد الغابة ٦/ ٣١٣، والتجريد ٢/ ٣١٦، والإصابة ١٤/ ٣٢٣. (٤) أخرجه أحمد ٤٤/ ٤٤١ (٢٦٨٧٠)، والبلاذري في أنساب الأشراف ١/ ٤٦٣، وأبو يعلى (٧٠٧٥)، من حديث ابن عباس، عن أم الفضل ﵂، وأخرجه ابن إسحاق في السيرة ٢٤٨، ومن طريقه الطبراني في المعجم الكبير ٢٥/ ٩٢ (٢٣٨)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٩٤٥) من حديث ابن عباس ﵄. (٥) في م: "فهي أخت".