وروَى محمدُ بنُ إسحاقَ، عن حَجَّاجِ بن السَّائِبِ، عن أبيه، عن جَدَّتِه خنساءَ بنتِ خذامِ (١) بن خالدٍ، قال: وكانَتْ أَيِّمًا مِن رجلٍ، فزَوَّجَها أبوها رجلًا مِن بني عوفٍ (٢)، فحطَّتْ (٣) إلى أبي لُبَابةَ بن عبدِ المنذرِ، فارتفَع شأنُها إلى النَّبِيِّ ﷺ، فأمَر رسولُ اللهِ ﷺ أباها أنْ يُلْحِقَها بِهَوَاها، فَتَزَوَّجَتْ أبا لُبَابَةَ بنَ عبدِ المنذرِ.
رواه عبدُ الرحيمِ بنُ سليمانَ وغيرُه، عن ابن إسحاقَ (٤).
[٣٢٤٥] خنساءُ بنتُ عمرِو بن الشَّرِيدِ، الشَّاعِرةُ السُّلَمِيَّةُ (٥)، وهو الشَّرِيدُ بنُ [رَبَاحِ بن ثعلبةَ](٦) بن عُصَيَّةَ بن خُفَافِ بن امرِئِ القيسِ بن بُهْثَةَ بن سُلَيْمٍ، قَدِمَتْ على رسولِ اللهِ ﷺ مع قومِها مِن بني سُلَيمٍ فأسلَمتْ معهم، فذكَروا أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ كان يَسْتَنشِدُها ويُعجِبُه شِعْرُها، فكانَتْ (٧) تُنشِدُه، وهو يقولُ:"هِيهِ يا خُنَاسُ"، ويُومِئُ
(١) أخرجه النسائي في الكبرى (٥٣٦١)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ٢٥١ (٦٤١)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٦٥٧) من طريق ابن المبارك به. (٢) في حاشية الأصل بخط كاتبه كما نص سبط ابن العجمي: "يقال: إنه أنيس بن قتادة، قتل يوم أحد شهيدًا"، وتقدم في ١/ ١٣٥. (٣) في م: "وإنها خطبت"، وحطت إليه مالت إليه ونزلت بقلبها نحوه، النهاية ١/ ٤٠٢. (٤) أخرجه الدارقطني (٣٥٥٢)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ٢٥٢ (٦٤٣)، والبيهقي في السنن الكبير (١٣٧٩٩)، والمصنف في التمهيد ١٠/ ٥٤٨ من طريق عبد الرحيم بن سليمان به. (٥) أسد الغابة ٦/ ٨٨، والتجريد ٢/ ٢٦٣، والإصابة ١٣/ ٣٣٢. (٦) في المؤتلف والمختلف للدارقطني ٢/ ١٠٤٠، والإكمال لابن ماكولا ٣/ ١٣٩: "رياح بن يقظة". (٧) في غ، ي ٣، م: "وكانت".