وروَى السَّرِيُّ بنُ يحيى، عن الحسن، عن الأسودِ بنِ سريعِ -قال: وكان رجلًا شاعرًا، وكان أوَّلَ مَن قَصَّ في هذا المسجدِ- قال: غَزَوتُ مع النبيِّ ﷺ أربعَ غَزَواتٍ، فأفضَى بهم القتلُ أن قتَلُوا الذُّرِّيَّةَ، فقال بعضُهم: يا رسولَ اللهِ، إنَّهم أولادُ المُشركين، فقال رسولُ الله ﷺ:"أوَ ليس خِيارُكم أولادَ المشركينَ؟ ما مِن مولودٍ يُولَدُ إلَّا على فِطْرَةِ الإسلامِ حَتَّى يُعرِبَ عنه لِسانُه، فأَبَواه يُهوِّدانِهِ ويُنَصِّرانِه ويُمَجِّسَانِه"(١).
[٨٤] الأسودُ بنُ وَهْبٍ (٢)، روَى عن النبيِّ ﷺ في (٣) الرِّبا سبعونَ حَوْبًا، حديثُه عندَ أبي مُعَيْدٍ (٤) حفْصِ بنِ غَيْلانَ، عن وهبِ بنِ الأسودِ ابنِ وهبٍ، عن أبيه (٥).
= في الأدب المفرد (٨٥٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١١٥٩)، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ٢٩٨، من طريق يونس بن عبيد به. وزاد في حاشية خ إسناد أبي نعيم وسياقه للحديث من طريق عبد الرحمن بن أبي بكرة وفيه كلام كثير غير واضح. معرفة الصحابة لأبي نعيم (٩٠٩). (١) أخرجه أحمد ٢٦/ ٢٣١ (١٦٣٠٣)، والبخاري في التاريخ الكبير ١/ ٤٤٥، وابن حبان (١٣٢)، والطبراني في المعجم الكبير (٨٢٧) من طريق السري بن يحيى به. (٢) معجم الصحابة لابن قانع ١/ ١٩، ومعرفة الصحابة لابن منده ١/ ١٨٣، ولأبي نعيم ١/ ٢٥٧، وأسد الغابة ١/ ١٠٧، والتجريد ١/ ٢٠، وجامع المسانيد ١/ ٢٨٥، والإصابة ١/ ١٦١. (٣) سقط من: ف. (٤) في هـ، م، وحاشية ط: "معبد". (٥) أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة ١/ ١٩، ٢٠، وابن منده في معرفة الصحابة ١/ ١٨٣، ١٨٤ من طريق أبي معيد به. =