والزَّهرانيُّ غيرُ اللَّيْثِيِّ، الزَّهرانيُّ تابِعيٌّ، يُعَدُّ فَضالةُ اللَّيْثِيُّ في أهلِ البصرةِ، حديثُه عن النبيِّ ﷺ، أنَّه قال له:"حافِظْ على العَصرَيْنِ"، يعني الصُّبحَ والعصرَ (١)، روَى عنه ابنُه عبدُ اللهِ (٢).
[٢١٨٨] فَضالةُ (٣)، مذكورٌ في موالي رسولِ اللهِ ﷺ، لا أعرِفُه بغيرِ ذلك، قيل: إنَّه ماتَ بالشامِ (٤).
(١) تقدم في ٤/ ٤٥٨، ٤٥٩. (٢) في حاشية الأصل: "هو فضالة بن عمير بن الملوح الليثي، ذكره ابن إسحاق، وحكى أنه يوم الفتح أراد قتل النبي ﷺ وهو في الكعبة فخرج ﵇، فقال له: فضالة؟، قال: نعم، قال: ما كنت تحدث به نفسك؟ قال: لا شيء، كنت أذكر الله، فضحك النبي ﷺ، ووضع يده على صدره، قال فضالة: فوالله ما رفعها وما من خلق الله شيء أحب إليّ منه، فرجعت إلى أهلي فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها، فقالت: هلم إلى الحديث، فقلت: لا، وقال فضالة: قالت هلم إلى الحديث فقلت … لا يأبى عليك الله والإسلام لو ما رأيت محمدًا وقبيله … بالفتح يوم تكسر الأصنام لرأيت دين الله أضحى بينا … والشرك يغشى وجهه الإظلام وأنشد الفاكهي هذا الشطر لراشد السلمي، وقد ذكرت ذلك كله في كتابي المسمى منح المدح ولله الحمد"، منح المدح ص ٢٢٦، ٢٢٧. وفي حاشية ز ١: "قال الفاكهي" فذكر نحوه مختصرا. أخبار مكة للفاكهي ٥/ ٢٠٤، ثم نسب الأبيات في ٥/ ٢٠٥ إلى راشد بن عبد ربه السلمي، وهو في الدرر للمصنف ص ٢٢٢، وترجمة فضالة بن عمير في: التجريد ٢/ ٨، والإصابة ٨/ ٥٥١، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ٦٤ في ترجمة فضالة الليثي، وأنه قيل فيه: فضالة بن عمير بن الملوح الليثي. (٣) بعده في م: "غير منسوب"، وترجمته في: تاريخ دمشق ٤/ ٢٧٧، وأسد الغابة ٤/ ٦٣، والتجريد ٢/ ٧، والإصابة ٨/ ٥٥٤. (٤) في حاشية الأصل بخط المقابل كما نص سبط ابن العجمي: "فضالة بن حارثة الغساني"، أسد الغابة ٤/ ٦٢، والتجريد ٢/ ٧، والإصابة ٨/ ٥٤٧.