[٢٦١٦] هشامُ بنُ حكيمِ بنِ حزامِ بن خويلدِ بنِ أسدِ بنِ عبدِ العُزَّى القُرشِيُّ الأَسَديُّ (١)، أسلَم يومَ الفتحِ، وماتَ قبلَ أبيه، وكان مِن فضلاءِ الصحابةِ وخيارِهم، ممن يأمُرُ بالمعروفِ ويَنْهَى عن المنكرِ.
ذكَر مالكٌ، أنَّ عمرَ بنَ الخَطَّابِ كان يقولُ إذا بلَغه أمرٌ يُنكِرُه: أمَّا ما بَقِيتُ أنا وهشامُ بنُ حكيمٍ فلا يكونُ ذلك (٢).
وروَى ابنُ وهبٍ، عن مالكٍ، عن ابنِ شهابٍ، قال: كان هشامُ بنُ حكيمٍ في نفرٍ مِن أهلِ الشامِ يَأْمُرون بالمعروفِ ويَنْهَون عن المنكرِ، ليس لأحدٍ عليهم إمارةٌ، قال مالكٌ: كانوا يَمْشُون في الأرضِ بالإصلاحِ والنصيحةِ يَحْتَسِبون، قال: وسمِعتُ مالكًا يقولُ: كان هشامُ بنُ حكيمٍ كالسَّائحِ، لم يَتَّخِذْ أهلًا ولا ولدًا (٣).