فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ﴾ [النساء: ١١]، وفي ذلك نَزَلَتِ الآيةُ، وبذلك عُلِم مُرَادُ اللَّهِ منها، وعُلِمَ أنَّه أراد بقوله: ﴿فَوْقَ اثْنَتَيْنِ﴾، أي: اثنتين (١) فما فوقَهما، وذلك أيضًا عندَ العلماءِ قياسٌ على الأختَيْنِ؛ إذْ لإحداهُما (٢) النِّصْفُ ولِلاثنتَيْنِ الثُّلُثَانِ، فكذلك الابْنَتَانِ.
[٢٣١٤] سعدُ بنُ مالكِ بن خالدِ بن ثعلبةَ [بن حارثةَ](٣) بن عمرِو بن الخزرجِ بن ساعِدةَ الأنصاريُّ الساعِديُّ (٤)، هو والدُ سهلِ بن سعدٍ، ذكَر الواقديُّ (٥) أُبيِّ بن عباسِ بن سهلِ بن سعدٍ، عن أبيه، عن جدِّه، قال: تَجَهَّزَ سعدُ بنُ مالكٍ ليَخرُجَ إلى بدرٍ فماتَ، فمَوضعُ قبرِه عندَ دارِ بني قارِظٍ (٦)، فضرَب له رسولُ اللَّهِ ﷺ بسهمِه وأجرِه.
[٢٣١٥] سعدُ بنُ عُبادةَ بن دُلَيم بن حارثةَ بن أبي حَلِيمةَ - ويُقالُ: ابن أبي حَزِيمةَ (٧) - بن ثعلبةَ بن طَرِيفِ بن الخزرجِ بن ساعِدةَ بن كعبِ
(١) في هـ: "ابنتين"، والحديث مخرج في التمهيد ١٣/ ٣١٤. (٢) قال سبط ابن العجمي: "صوابه: لإحديهما". (٣) ليس في: الأصل. (٤) أسد الغابة ٢/ ٢١٣، والتجريد ١/ ٢١٧، والإصابة ٤/ ٢٩٣. (٥) المغازي ١/ ١٠١، ١٦٨. (٦) في هـ: "قار"، وفي م: "قارط". (٧) في هـ: "خزيمة". وفي حاشية الأصل: "حزيمة بفتح الحاء المهملة، قيده الدارقطني، وذكره عن الطبري، وقال فيه الخطيب: حزيمة بالحاء المهملة أيضًا وخزيمة بضم الخاء المعجمة، وخرج الطبري، أنه تأهب للخروج إلى بدر فنهش، فأقام، فقال النبي ﷺ: لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان حريصًا عليها"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتبه"، المؤتلف والمختلف ٢/ ٩١١، وتاريخ بغداد ١/ ٥٢٩.