[٨٤٢] زاهِرُ بنُ حَرامٍ (١) الأشجعي (٢)، شهد بدرًا، كان حِجَازيًّا، يسكن الباديةَ في حياة رسولِ الله ﷺ، فكان لا يأتي رسول الله ﷺ إذا أتاه إلَّا بِطُرْفَةٍ (٣) يُهديها إليه (٤)، فقال رسولُ اللهِ ﷺ:"إنَّ لكلِّ حاضرةٍ بادية، وباديةُ آلِ محمدٍ زاهرُ بنُ حَرامٍ"(٥).
ووجَدَه رسولُ الله ﷺ يوما بسوق المدينة، فأخَذَه من ورائه، ووضع يدَيه على عينَيه، وقال:"مَن يشترى العَبد؟ "، فأحسَّ به زاهرٌ، وفطِنَ (٦) أنَّه رسولُ اللهِ ﷺ، فقالَ: إِذَنْ تَجِدَني يا رسولَ اللَّهِ
(١) في حاشية ي: "وقيل: ابن حزام بالزاي، وحرام بالراء، أصح، والله أعلم، ذكره عبد الغني بن سعيد"، المؤتلف والمختلف لعبد الغني بن سعيد ١/ ٢٦١. (٢) طبقات خليفة ١/ ١١٠، والتاريخ الكبير للبخاري ٣/ ٤٤٢، ومعجم الصحابة للبغوي ٢/ ٥١٨، ولابن قانع ١/ ٢٣٧، وثقات ابن حبان ٣/ ١٤٢، والمعجم الكبير للطبراني ٥/ ٣١٥، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٣٨٤، وأسد الغابة ٢/ ٩٣، والتجريد ١/ ١٨٧، وجامع المسانيد ٤/ ٣١٦، والإصابة ٤/ ٦. (٣) أطرفت الرجل: إذا أعطيته ما لم يعطه أحد قبلك، والاسم الطرفة، المخصص ٣/ ٤٢١. (٤) في حاشية خ: "وقد رُوي عن النبي ﷺ مثل هذا في أم سنبلة"، وسيأتي حديثها في ٨/ ٣٩٢ - ٣٩٤. (٥) أخرجه عبد الرزاق (١٩٦٨٨)، والبخاري في التاريخ الكبير ٣/ ٤٤٢، والبزار (٦٩٢٢)، والبغوي في معجم الصحابة، (٩٠٢)، وابن حبان (٥٧٩٠)، والبيهقي في السنن الكبير (١٢٠٦٧) من حديث أنس بن مالك ﵁. (٦) في ي: "ظن".