قال ابن إسحاقَ (٢): تُوفِّيَ أبو طالبٍ وخديجةُ قبلَ مُهاجَرِ النَّبِيِّ ﷺ إلى المدينةِ بثلاثِ سنينَ، قال: فلمَّا تُوفِّي أبو طالبٍ خرَج النَّبِيُّ ﷺ إلى الطائفِ يَلْتَمِسُ مِن ثقيفٍ المَنَعةَ، ثم رجَع مِن الطائِف إلى مكةَ.
وحدَّثنا عبدُ الوارثِ بنُ سفيانَ، قال: حَدَّثَنَا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ زُهَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا مصعبُ بنُ عبدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بنُ معاويةَ، عن هشامِ بن عروةَ، أنَّ عروةَ بنَ الزُّبَيْرِ كتَب إلى عبدِ الملِك بن مروانَ: أمَّا بعدُ، فإِنَّكَ كَتَبتَ إِلَيَّ تَسْأَلُنِي عن خديجةَ بنتِ خويلدٍ متى تُوُفِّيَتْ، وإنَّها تُوُفِّيَتْ قبلَ مَخْرَجِ النَّبِيّ ﷺ مِن مَكَّةَ بثلاثِ سنينَ (٣).
قال أبو عمر: يُقالُ: إنَّها كانَتْ وفاتُها بعدَ موتِ أبي طالبٍ بثلاثةِ أيّامٍ، وقيل: إنَّها كانَتْ يومَ تُوفِّيَتْ بنتَ خمسٍ وسِتِّينَ سنةٍ، تُوفِّيَتْ في شهرِ رمضانَ، ودُفِنَتْ في الحَجُونِ، ذكره محمدُ بنُ عمرَ وغيرُه (٤).
[٣٢٢٧] خَوْلَةُ التَّغْلِبيَّةُ (٥)، وهي خَوْلةُ بنتُ الهُذَيلِ بن هُبَيرةَ بن
(١) التمهيد ٤/ ٤٦١. (٢) سيرة ابن هشام ١/ ٤١٦. (٣) أخرجه ابن المغازلي في مناقب علي ﵁ (٣٨٤) من طريق أحمد بن زهير به. (٤) طبقات ابن سعد ١٠/ ١٩. (٥) طبقات ابن سعد ١٠/ ١٥٤، وأسد الغابة ٦/ ٩٨، والتجريد ٢/ ٢٦٥، والإصابة ١٣/ ٣٥٢.