[٥٠٤] حبيبٌ السُّلَمِيُّ [والدُ أبي](١) عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيِّ (٢)، واسمُ أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيِّ عبدُ اللهِ بنُ حبيبٍ، تَابِعِيُّ ثِقَةٌ، يَرْوِي عن عليٍّ وعثمانَ وحُذيفةَ بنِ اليمانِ ﵃، وهو أحدُ الأئمةِ في القرآنِ (٣).
روَى زُهَيرٌ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيِّ، قال: كان أبي قد شهِدَ مع رسولِ اللهِ ﷺ المشاهدَ (٤).
وروَى ابنُ عُلَيَّةَ، وحَمَّادُ بنُ زيدٍ، عن عطاءِ بنِ السَّائِبِ، عن أبي عبدِ الرحمنِ السُّلَمِيِّ، قال: خَطَبَنا حُذَيفةُ بالمدائنِ، فقال: إنَّ اللهَ تعالى يقولُ: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ﴾ [القمر: ١]، ألَا وإنَّ القمرَ قد انشَقَّ، وإنَّ السَّاعَةَ قد اقتَرَبَت، ألَا وإنَّ الدُّنيا قد آذَنَتْ بِفِرَاقٍ، ألَا وإنَّ المِضمارَ اليومَ وغدًا السِّباقُ، فقلتُ لأبي: أيَستَبِقُ النَّاسُ غدًا؟! قال: يا بُنَيَّ، إنَّك لَجَاهِلٌ، إنَّما هو السِّبَاقُ بالأعمالِ، وإنَّ السَّابِقَ مَن سَبَقَ إلى الجنةِ (٥).
(١) سقط من: هـ، وفي ي ١: "بن". (٢) التاريخ الكبير للبخاري ٢/ ٣١١، وثقات ابن حبان ٣/ ٨٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ١٢٠، وأسد الغابة ١/ ٤٤٤، والتجريد ١/ ١١٧، والإصابة ٢/ ٤٥٦، ٤٦٧. (٣) في م: "القراءة". (٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨/ ٢٩٣، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢١٩٥)، والخطيب في تاريخ بغداد ١/ ٥٦٥ من طريق زهير به. (٥) أخرجه الحاكم ٤/ ٦٥١ من طريق إسماعيل ابن علية به، وأخرجه سفيان الثورى في حديثه (١٧١)، وعبد الرزاق (٥٢٨٥)، والطحاوى في شرح المشكل (٧٠٦، ٧٠٧)، وأبو نعيم في الحلية ١/ ٢٨٠ من طريق عطاء بن السائب به. =