طلحة المدينة، فأقامَ بها إلى وفاةِ رسول الله ﷺ، ثمَّ انتقل إلى مكةَ فسكَنها حتَّى مات بها في أَوَّلِ خلافةِ معاويةَ سنةَ ثِنتَيْن وأربعينَ، وقيل: إنَّه قُتِل يومَ أجنادَيْنِ.
[٢٠١٢] عثمانُ بنُ عبدِ غَنْمِ بن زُهَيْرِ بن أَبِي شَدَّادِ بن ربيعةَ بن هلالٍ القُرَشِيُّ الفِهْرِيُّ (١)، كان قديمَ الإسلام، مِن مُهاجِرةِ الحبشة في قولِ جميعِهم، وقال هشامُ بنُ الكلبيِّ: هو عامرُ بنُ عبدِ غَنْمٍ (٢).
[٢٠١٣] عثمانُ بنُ عامرٍ أبو قُحافةَ القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ والدُ أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ (٣)، قد تقدَّم ذِكرُ نَسبه عند ذكر أبي بكرٍ ابنِه ﵁. أسلَم أبو قُحافة يومَ فتح مكةَ.
حدَّثني عبدُ الوارث، حدَّثني قاسمٌ بنُ أصبغَ، حدَّثنا إبراهيمُ ابن إسحاق بن مِهْران، قال: حدَّثنا يحيى بنُ يحيى، حدَّثنا أبو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بنُ معاويةَ، عن أبي الزُّبَيْرِ، عن جابر، قال: أُتِيَ بأبي قُحافةَ عام الفتحِ لِيُبَايِعَ ورأسُه ولِحْيَتُه كأَنَّما (٤) ثَغَامةٌ - يعني شجرةً - فقال
= المعجم الأوسط (٤٨٨)، وابن عدي في الكامل ٥/ ٢٢٤ من حديث ابن عباس ﵄، وسيأتي في ترجمة شبية بن عثمان في ٦/ ٤١٩، ٤٢٠. (١) طبقات ابن سعد ٤/ ١٩٩، وأسد الغابة ٣/ ٤٧٩، والتجريد ١/ ٣٧٤، والإصابة ٧/ ١٠٠. (٢) طبقات ابن سعد ٤/ ١٩٩، وقال ابن حجر في الإصابة ٥/ ٥١٥: إن كان حفظه يحتمل أن يكون أخاه. (٣) طبقات ابن سعد ٦/ ٧٨، ٨/ ١٣، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٣/ ٣٦٢، وأسد الغابة ٣/ ٤٧٧، والتجريد ١/ ٣٧٤، والإصابة ٧/ ٩٧. (٤) في هـ: "كأنهما".