وكان قد سادَ في الجاهِلِيَّةِ جميعَ بني سَلِمَةَ، فانتَزَعَ رسولُ اللهِ ﷺ سُؤْدَدَه، وسَوَّدَ فيهم عمرَو بنَ الجَموحِ، على ما ذكرْنا مِن خبرِه في بابِ عمرِو بنِ الجَموحِ (١).
ويقالُ: إنَّه ماتَ في خلافةِ عثمانَ ﵁.
وفي حديثِ الأعمشِ، عن أبي سفيانَ، عن جابرٍ، قال: بايَعْنا رسولَ اللهِ ﷺ يومَ الحُدَيبيَةِ على أَلَّا نَفِرَّ كلُّنا إلا الجَدَّ بنَ قَيسٍ اختَبأَ تحتَ بطنِ ناقتِه (٢).
وفي حديثِ أبي قتادةَ عنه ما هو أسمَجُ مِن هذا في الحُدَيبيَةِ، وقال له: يا أبا (٣) عبدَ اللهِ، لا تَقُلْ هذا (٤).
وقد قيل: إنَّه تابَ، فحسُنَتْ توبتُه، واللهُ أعلمُ.
= وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٧٢٨). (١) سيأتي في ٥/ ١٦٥ - ١٦٧. (٢) أخرجه أبو يعلى (١٩٠٨، ٢٣٠١)، وابن جرير في تفسيره ٢١/ ٢٧٥، وأبو أحمد الحاكم في الكنى ٥/ ٣١١ من طريق الأعمش به، وتقدم في ١/ ١٢. (٣) سقط من: م. (٤) أخرجه الواقدي في المغازي ٢/ ٥٩٠، وأبو أحمد الحاكم في الكنى ٥/ ٣١١. (٥) طبقات ابن سعد ٥/ ١٦٢، ٩/ ٣٣، ومعجم الصحابة للبغوي ١/ ٥٠٨، ولابن قانع ١/ ١٥٨، وثقات ابن حبان ٣/ ٦٣، والمعجم الكبير للطبراني ٢/ ٣٢٥، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٥١٠، وأسد الغابة ١/ ٣١٥، والتجريد ١/ ٧٥، والإنابة لمغلطاي ١/ ١٣١، وجامع المسانيد ٢/ ٧٤، والإصابة ٢/ ١٤١. (٦) فوقها في هـ: "عبد الرحمن".