هكذا قال أبو معشرٍ: سعدُ بنُ خَوْلِيٍّ مولَى حاطبٍ، رجلٌ مِن مَذْحِجٍ (١).
وقال ابنُ هشامٍ (٢): سعدٌ مولي حاطبٍ (٣) مِن كلبٍ، وقاله (٤) غيرُه أيضًا (٥)، ولم يختلِفوا أنَّه شهِد بدرًا هو ومَوْلاه حاطبُ بنُ أبي بلتعةَ، قُتِل [يومَ أحدٍ](٦) شهيدًا، وفرَض عمرُ بنُ الخطابِ لابنِه عبدِ اللهِ بن سعدٍ في الأنصارِ، روَى عنه إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، وقد قيل: إِنَّه قُتِل يومَ أُحُدٍ (٧)، فإنْ كان كذلك (٨) فحديثُ إسماعيلَ عنه مُرسَلٌ، وقد روَى عنه جابرُ بنُ عبدِ اللهِ.
[٢٣٢٨] سعدُ بنُ خَوْلةَ (٩)، مِن بني عامرِ بن لُؤَيٍّ، مِن أَنفُسِهم عندَ بعضِهم، وعندَ بعضِهم هو حليفٌ لهم، وقال بعضهم: إنَّه مَوْلى أبي رهمِ
(١) طبقات ابن سعد ٣/ ١٠٧، والمعجم الكبير للطبراني (٥٥٠٦). (٢) سيرة ابن هشام ١/ ٦٨٠. (٣) بعده في م: "رجل". (٤) في هـ، م: "قال". (٥) بعده في م: "كذلك". (٦) في م: "يومئذ". وفي حاشية الأصل: "البغوي، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا علي بن مجاهد، حدثنا محمد بن مسلم، عن إسماعيل، عن سعد، قال: قلت يا رسول الله: حاطب من أهل النار؟ قال: لن يلج النار أحد شهد بدرًا والحديبية، كيف يقتل يوم أحد أحد وهو يحدث عن الحديبة"، معجم الصحابة (٩٥٠). (٧) بعده في ز ١: "شهيدا". (٨) سقط من غ، هـ، ز ١، وفي م: "قتل يوم أحد". (٩) طبقات ابن سعد ٣/ ٣٧٨، ومعجم الصحابة للبغوي ٣/ ٥٠، وثقات ابن حبان ٣/ ١٥١، والمعجم الكبير للطبراني ٦/ ٥٥، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٤٠٦، وأسد الغابة ٢/ ١٩١، والتجريد ١/ ٢١٣، والإصابة ٤/ ٢٥٤.