(١) بعده في هـ: "رفاعة بن أيوب الأنصاري، روى داود بن قيس عن جرير أن الناس كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا حائطًا من بابه، فدخل رسول الله ﷺ وأصحابه دارًا، وكان رجل من الأنصار يقال له: رفاعة بن أيوب غائبًا، فجاء فدخل على رسول الله ﷺ الدار متسور الجدار لها، فلما خرج رسول الله ﷺ من الباب خرج معه، فقال له رسول الله ﷺ: ما حملك على ذلك؟، قال: رأيتك خرجت منه فخرجت منه، فقال رسول الله ﷺ: إني رجل أحمس، فقال: إن تكن رجلًا أحمس فإن ديننا واحد، فنزلت: ﴿وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا﴾ [البقرة: ١٨٩]، ذكره الماوردي، وذكر غيره من رواية الزهري أنه أهلَّ زَمَن الحديبية بالعمرة، فدخل حجرته ودخل خلافه رجل أنصاري من بني سلمة، وخرق عادة قومه، فقال له: لم دخلت وأنت أحرمت؟ قال: دخلت أنت فدخلتُ أنا لدخولك، فقال: إني أحمس، أي: من قوم لا يدينون بذلك، فقال له الرجل: وأنا ديني دينك، فنزلت، وقاله ابن عباس وعطاء وقتادة، وقيل: هذا الرجل قطبة ابن عامر الأنصاري"، تفسير الماوردي ١/ ٢٤٩، وفيه: داود عن قيس بن جبير، وصوابه: قيس بن حبتر، أما الصحابي الذي نزلت فيه الآية فهو رفاعة بن التابوت، كما ترجم له: ابن الأثير في أسد الغابة ٢/ ٧٢، والذهبي في التجريد ١/ ١٨٣، وابن حجر في الإصابة ٣/ ٥٣٥، وقال ابن حجر: جاء ذكره في حديث مرسل، فذكره، تفسير ابن جرير ٣/ ٢٨٦، وغوامض الأسماء المبهمة ٢/ ٧٣٦، ٧٣٧. (٢) في ط: "السلمي"، وفي الحاشية، كالمثبت. وترجمته في: طبقات ابن سعد ٣/ ٥٠٣، والمعجم الكبير للطبراني ٥/ ٤١، ومعرفة الصحابة لابن منده ٢/ ٦٤١، وأسد الغابة ٢/ ٨٠، والتجريد ١/ ١٨٤، والإصابة ٣/ ٥٤٣. (٣) في حاشية خ: "إنما قال ابن هشام فيه: يقال: رفاعة بن مالك، ومالك أبو الوليد =