المطلبِ بن أسدِ بن عبدِ العُزَّى بن قُصَيٍّ القُرَشيُّ الأَسَديُّ (١)، مِن مُسلِمة الفتحِ، له خبرٌ في حَجَّةِ الوداعِ (٢)، لا أحفظُ له روايةً، وأخوه قد روَى أحاديثَ ثلاثةً (٣).
[٢٦٦٣] وهبُ بنُ عُمَيرِ بن وهبِ بن خلفِ بن وهبِ بن حُذَافَةَ بن جُمَحَ القُرَشيُّ الجُمَحيُّ (٤)، أُسِر يومَ بدرٍ كافرًا، ثم قدِم أبوه المدينةَ فأسلمَ، فأطلَق له رسولُ اللهِ ﷺ ابنَه وهبِ بن عُمَيرٍ، فأسلَم، وكان له قدرٌ وشرفٌ، وهو الذي بسَط له رسولُ اللهِ ﷺ رداءَه؛ إذ جاءه يطلبُ الأمانَ لصفوانَ بن أُمَيَّةَ (٥)، وماتَ بالشامِ مجاهدًا.
وذكَر الواقديُّ، قال (٦): حدَّثني محمدُ بنُ أَبي حُمَيدٍ، عن عبدِ اللهِ بن عمرِو بن أُمَيَّةَ، عن أبيه، قال: لَمَّا قدِم عُمَيْرُ بنُ وهَبٍ - يعني مكَّةَ بعدَ أنْ أسلَم - نزَل في أهلِه، ولم يَقِفْ بصَفْوانَ بن أُمَيَّةَ، فأظهَر الإسلامَ، ودَعا إليه، فبلَغ ذلك صَفْوانَ، فقال: قد عَرَفْتُ حينَ
(١) ثقات ابن حبان ٣/ ٤٢٦، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٣٦١، وأسد الغابة ٤/ ٦٨٢، والتجريد ٢/ ١٣٠، والإصابة ١١/ ٣٥٣. (٢) مسند أحمد ٤٤/ ١٥٢ (٢٦٥٣٠)، وأبو داود (١٩٩٩). (٣) تقدم في ٤/ ٣٢٧، ٣٢٨. (٤) التاريخ الكبير للبخاري ٨/ ١٦٤، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٣٦٣، وأسد الغابة ٤/ ٦٨٦، والتجريد ٢/ ١٣١، والإصابة ١١/ ٣٥٩. (٥) الموطأ ٢/ ٥٤٣، وقال ابن حجر في الإصابة ١١/ ٣٥٩: المعروف أن هذه القصة كانت لأبيه عمير بن وهب كذا ذكر موسى بن عقبة وغيره من أهل المغازي. (٦) مغازي الواقدي ١/ ١٢٧، ١٢٨.