قال أبو عمرَ: أمَّا أُمُّها حبيبةُ بنتُ خارجةَ بنِ زيدٍ (١)، فتزوَّجها بعدَ أبي بكرٍ خُبَيبُ بنُ إسَافٍ، وله معها قصةٌ في جاريةٍ لها قَذَفتْه بها، اختَلفتِ الرِّوايةُ في حكمِ عمرَ فيها.
[٣٢١٣] حبيبةُ بنتُ أبي أُمَامَةَ أسعدَ بنِ زُرَارةَ (٢)، تزوَّجها سهلُ بنُ حُنَيفٍ، فوَلَدَتْ له أبا أمامةَ، فَسَمَّاه رسولُ اللَّهِ ﷺ أسعدَ، وكَنَاه أبا أُمامةَ، وأختُها الفارعةُ امرأةُ نُبَيطِ بنِ جابرٍ، مِن بني مالكِ بنِ النَّجَّارِ.
حَدَّثَنَا خلفُ بنُ قاسمٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو عليٍّ [سعيدُ بنُ عثمانَ](٣) ابنِ السَّكَنِ، قال: حَدَّثَنَا أحمدُ بنُ عليٍّ الجُوزجَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زيادُ ابنُ أَيُّوبَ، قال: أخبرنا عبدُ اللَّهِ بنُ إدريسَ، قال: حدَّثني محمدُ بنُ عُمارةَ الأنصارِيُّ المَدَنِيُّ، عن زينبَ بنتِ نُبَيطٍ، امرأةِ أنسِ بنِ مالكٍ، قالت: أوصَى أبو أُمامةَ بأُمِّي وخالَتِي إلى رسولِ اللهِ ﷺ، فقدِم عليه حَلْيٌ مِن ذَهَبٍ ولُؤْلُؤٍ يُقال له: الرِّعَاثُ، فَحَلَّاهُما (٤) رسولُ اللهِ ﷺ مِن ذلك الرِّعَاثِ، قالت زينبُ: فَأَدْرَكْتُ بعضَ ذلك الحَلْيِ عندَ أَهْلِي (٥).
(١) بعده في م: "ابن أبي زهير". (٢) طبقات ابن سعد ١٠/ ٣٣٨، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٢١٣، وأسد الغابة ٦/ ٥٨، والتجريد ٢/ ٢٥٧، والإصابة ١٣/ ٢٦٩. (٣) ليس في: الأصل. (٤) في ي ٣، م: "فحلاهن". (٥) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٣/ ٥٦٤، ١٠/ ٤٤٣، وبحشل في تاريخ واسط ص ٢٠٨، والطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ٢٨٨ (٧٣٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٦٩٨، =