أبيه، أنَّ أمَّ أيوب الأنصاريَّةَ أخبرته، قالت: نزل علينا رسولُ اللهِ ﷺ، فتَكَلَّفْنا له طعامًا فيه بعضُ هذه البُقُولِ، فكَرِهَه، وقال لأصحابه:"إنِّي لستُ كأحدِكم؛ إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُوذِيَ صاحِبي".
قال الحُمَيْدِيُّ (١): قال سفيانُ: ورأيتُ رسولَ اللهِ ﷺ في النوم، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، هذا الحديثُ الذي تُحَدِّثُ به (٢) أمُّ أيوب عنك: "إنَّ الملائكةَ تَتَأَذَّى ممَّا يَتَأَذَّى منه (٣) بنو آدم"؟ قال:"حقٌّ"(٤).
[٣٤١٩] أمُّ أيمن (٥)؛ خادمُ رسولِ اللَّهِ ﷺ -، اسمُها بركةُ، [كانت تحتَ](٦) عُبَيْدٍ الحَبَشِيِّ، فوَلَدَتْ له [أيمن المعروف بابن أمِّ أيمن، قد ذكرناه في بابه (٧)، ثم خَلَفَ عليها زيدُ بنُ حارثة، فولدت له] (٨) أسامة،
= والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ٢٣٩، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٩٢٢) من طريق سفيان به. (١) الحميدي عقب (٣٣٩)، والتمهيد ٤/ ٩٤. (٢) سقط من: ي ٣. (٣) في م: "به". (٤) في حاشية الأصل بخط كاتبه: "ع: قال أبو داود السجستاني: حدثنا وهبُ بن بقية، عن خالد، عن عوف، عن أنس بن سيرين، قال: بلغني أن أبا أيوب أراد طلاق أم أيوب، فاستأمر النبي ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: إن طلاق أم أيوب لحوب"، المراسيل لأبي داود (٢٣٣). (٥) طبقات ابن سعد ١٠/ ٢١٢، وطبقات خليفة ٢/ ٨٦٢، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٩، والمعجم الكبير للطبراني ٢٥/ ٨٥، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٣٢٢، وأسد الغابة ٦/ ٣٧، وتهذيب الكمال ٣٥/ ٣٢٩، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٢٢٣، والتجريد ٢/ ٣١٣، والإصابة ١٤/ ٢٩١. (٦) في م: "تزوجها". (٧) تقدم في ١/ ٢٠٥. (٨) سقط من: غ.