كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب حرف اللام - باب لبيد - ج: 3 - ص: 321

بابُ لبيدٍ

[٩٧٣] لَبِيدُ بنُ ربيعةَ العامِريُّ الشاعرُ أبو عَقِيلٍ (١)، قدِم على النبيِّ ﷺ سنةَ وفَد قومُه بَنو جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامرِ بن صَعْصَعةَ، فأسلم وحَسُنَ إسلامُه، وهو لبيدُ بنُ ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلابِ بن ربيعة بن عامر بن صَعصَعةَ.

روَى عبدُ الملك بنُ عُمَيْرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرة، أنَّ رسول الله ﷺ قال: "أصدقُ كلمةٍ قالها الشاعرُ كلمةُ لَبِيدٍ: أَلَا كُلُّ شيءٍ ما خلا الله باطِلُ" (٢)، وهو شعرٌ حسنٌ، فيه ما يَدُلُّ على أَنَّه قاله في الإسلام، والله أعلمُ، وذلك قولُه (٣):

وكُلُّ امرئٍ يومًا سيعلمُ سَعْيَه … إذا كُشِّفَتْ عندَ الإلهِ المَحَاصِلُ (٤)

---

(١) طبقات ابن سعد ٦/ ١٩٢، ٨/ ١٥٥، والتاريخ الكبير للبخاري ٧/ ٢٤٩، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٦٠، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ١٧٩، وأسد الغابة ٤/ ٢١٤، والتجريد ٢/ ٣٨، والإنابة لمغلطاي ٢/ ١٣٠، وجامع المسانيد ٧/ ٢٥٠، والإصابة ٩/ ٣٧٧.
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٤١٨)، وإسحاق بن راهويه (٣٧٠)، وأحمد ١٥/ ٤٦٠، (٩٧٣٧)، والبخاري (٣٨٤١، ٦١٤٧)، ومسلم (٢٢٥٦)، والترمذي (٢٨٤٩)، وابن ماجه (٣٧٥٧)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار، (٣٣٢٩)، وابن حبان (٥٧٨٣، ٥٧٨٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥٩٦٣)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٦١٥)، وابن عساكر في معجمه (٤٦٠).
(٣) البيت في شرح ديوانه ص ٢٥٧، والشعر والشعراء ١/ ٢٧٩.
(٤) في ي ١: "المحامل".