الحمدُ للهِ الذي أنشَأ الناسَ (٢) إنشاءً، مِن آدمَ وحواءَ، وبَثَّ منهما رجالًا كثيرًا ونساءً، وصَلَّى اللهُ على محمدٍ خاتم النبيِّين، وعلى أهلِه (٣) أجمعينَ.
[قال أبو عمرَ](٤): وهذا كتابٌ أفرَدْتُه (٥) بذكْرِ النِّساءِ الرُّواةِ وغيرِهِنَّ ممن أتَى في الرِّواياتِ ذِكرُهنَّ، ممن رَأَى النبيَّ ﷺ، وسمِع منه، وحفِظ عنه منهنَّ، وجَعَلتُه أيضًا على حروفِ المعجمِ ليَقْرُبَ تَنَاوُلُه، وقَدَّمتُ في كلِّ بابٍ مِن الحروفِ ما وافَق اسمَها مِن أزواجِه ﷺ، كلٌّ منهنَّ في بابِها مِن الحروفِ، ثم نُتِبعُ البابَ بسائرِ الصَّوَاحبِ مِن
(١) في ي ٣: "بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليمًا، كتاب النساء، قال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري ﵁"، وفي غ: "بسم الله الرحمن الرحيم، قال الفقيه أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر"، وفي ر: "بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، قال الإمام الحافظ أبو عمر يوسف بن محمد بن عبد البر النمري، كتاب النساء"، وفي م: "كتاب النساء وكناهن، بسم الله الرحمن الرحيم". (٢) في م: "الإنسان". (٣) في ي ٣، غ، م: "آله"، وفي ر: "آله وصحبه". (٤) سقط من: ي ٣، غ، ر، م. (٥) بعده في ي ٣، غ، ر، م: "أيضًا".