[١٧٢] بشرُ بنُ البراءِ بن مَعرورٍ الأنصارِيُّ الخَزْرَجِيُّ (١)، من بني سَلِمةَ، قد تقدَّم نسبُ أبيه في بابه (٢).
قال ابن إسحاق (٣): شَهِد بشرُ بنُ البراء العقبة وبدرًا وأُحُدًا والخندق، ومات بخيبر في حين افتتاحه سنةَ سبعٍ من لهجرة مِن أَكْلَةٍ أَكَلها مع رسول الله ﷺ مِن الشَّاةِ التي سُمَّ فيها، قيل: إنَّه لم يَبْرَحْ مِن مكانه حينَ أكل منها حتَّى مات، وقيل: بل لزمه وَجَعُه ذلك سنةً ثمَّ مات منه.
وكان من الرُّمَاةِ المذكُورينَ مِنَ الصَّحابة، وكان رسولُ الله ﷺ قد آخى بينه وبينَ واقدِ بن عبدِ اللهِ التَّمِيمِيِّ، حَلِيفِ بني عَدِيٍّ (٤)، وهو الذي قال فيه رسول الله ﷺ[حين سأل بني](٥) سَلِمةَ: "مَن سَيِّدُكُم؟ "، فقالوا: الجَدُّ بن قيسٍ، على بُخْلِهِ (٦)، فقال رسولُ اللهِ ﷺ:
(١) طبقات ابن سعد ٣/ ٥٢٨، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٠، والمعجم الكبير للطبراني ٢/ ٢٠، ومعرفة الصحابة لابن منده ١/ ٢٢٠، ولأبي نعيم ١/ ٣٤٤، وأسد الغابة ١/ ٢١٨، وسير أعلام النبلاء ١/ ٢٦٩، والتجريد ١/ ٤٩، والإصابة ١/ ٥٤٩. (٢) تقدم ص ٢٩٨. (٣) سيرة ابن هشام ٢/ ٣٣٨. (٤) في ف: "تميم". (٥) في م: "قال لبني". (٦) في م: "بخل فيه".