هاشم، أَسْلَمَتْ وهاجرت إلى المدينة، وتُوُفِّيَتْ بها (١).
وقال الزُّبَيرُ: هي أَوَّلُ هَاشِمِيَّةٍ وَلَدَتْ لِهَاشِمِيٍّ، قال: وقد أَسْلَمَتْ وهاجَرَتْ إلى الله ورسوله، وماتتْ بالمدينة في حياة رسول الله ﷺ، وشهدها رسول الله (٢).
قال أبو عمر: روَى سَعْدانُ بنُ الوليدِ السَّابِرِيُّ (٣)، عن عطاء بن أبي رباحٍ، عن ابن عَبَّاسٍ، قال: لَمَّا ماتَتْ فاطمةُ أَمُّ عليِّ بن أبي طالب، ألبسها رسول الله ﷺ قميصه، واضْطَجَعَ معها في قبرها، فقالوا: ما رَأَيْنَاك صنعت ما صنعت بهذه، فقال:"إنَّه لم يَكُنْ أحدٌ بعد أبي طالبٍ أَبَرَّ بي منها، إِنَّما أَلْبَسْتُها قَمِيصِي لِتَكْتَسِيَ (٤) مِن حُلَلِ الجَنَّةِ، واضْطَجَعْتُ معها لِيُهَوَّنَ عليها"(٥).
[٣٣٥٢] فاطمةُ بنتُ الخَطَّابِ بن نُفَيلِ بن عبدِ العُزَّى القُرَشِيَّةُ العَدَويَّةُ (٦)، أختُ عمرَ بن الخَطَّابِ زوجةُ سعيدِ بن زيدِ بن عمرِو بن
(١) أخرجه البغوي في معجم الصحابة ٤/ ٣٥٥ من طريق محمد بن بشر به. (٢) المعجم الكبير للطبراني (١٥١)، وتاريخ دمشق ٤٢/ ٩٠٨. (٣) في م: "الساتري". (٤) في ر، ي ٣، م: "لتكسي". (٥) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٦٩٣٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٨٢٥) من طريق سعدان بن الوليد به. (٦) طبقات ابن سعد ١٠/ ٥٣، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٣٥، والمعجم الكبير للطبراني ٢٤/ ٣٦٣، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٢٨٦، وأسد الغابة ٦/ ٢٢٠، والتجريد ٢/ ٢٩٤، والإصابة ١٤/ ١٠١.